أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن مقتل قاسم الريمي زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب خلال إحدى عمليات مكافحة الإرهاب باليمن. وقال ترامب في بيان "مارس تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تحت قيادة الريمي قدرا هائلا من العنف ضد المدنيين في اليمن وسعى لتنفيذ والإيعاز بتنفيذ هجمات عديدة ضد الولاياتالمتحدة وقواتنا"، مضيفا "إن موته يُزيد القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم القاعدة العالمي ضعفا ويقربنا من القضاء على التهديدات التي تشكلها هذه الجماعات على أمننا القومي". من هو قاسم الريمي؟ حسب شبكة سكاي نيوز، فإن قاسم الريمي من مواليد شهر جوان 1978 باليمن، وتشير تقارير إلى انضمامه لتنظيم "القاعدة" الإرهابي، وهو في سن الخامسة عشر من عمره.، وكان قد سافر الريمي إلى أفغانستان حيث تدرج في المواقع القيادية الخاصة بالتنظيم المتطرف، قبل العملية العسكرية الأميركية في عام 2001. حكم على الريمي بالسجن في اليمن سنة 2005، وذلك لإدانته بتهمة التخطيط لاغتيال السفير الأميركي في اليمن. كما تعاون مع الزعيم السابق للقاعدة في اليمن، ناصر الوحيشي والذي قتل في غارة شنتها طائرة أميركية دون طيار في عام 2015، ليعلنا ظهور التنظيم المتشدد في اليمن سنة 2007. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد أدرجت اسم الريمي على قائمة الإرهاب في شهر ماي من سنة 2010، وجمدت أرصدته المصرفية داخل الولاياتالمتحدة، كما تم في ذات الشهر إضافة الريمي إلى قائمة عقوبات الأممالمتحدة للأفراد المرتبطين بالقاعدة. وفي جويلية 2007 ارتبط اسمه بالهجوم الذي استهدف مجموعة مع السياح الإسبان، وأسفر عن مقتل 8 منهم في مأرب وسط اليمن. كما عمل الريمي على تجنيد الشباب للانضمام إلى القاعدة، واقترن اسمه بعدد من العمليات الإرهابية كمحاولة تفجير طائرة متجهة لأميركا سنة 2009، وإرسال طرود مفخخة للولايات المتحدة في 2010. بينما تبنى في سنة 2013 مسؤولية "القاعدة" عن الهجوم الدامي على مستشفى وزارة الدفاع اليمنية، وفق ما ذكرت "إن بي سي نيوز". وحذر الريمي في شهر جوان من سنة 2013 عبر رسالة موجهة إلى الشعب الأميركي، من أن تفجيرات بوسطن كشفت عن هشاشة الأمن الأميركي، وأظهرت أن تصنيع القنابل بات في متناول أي شخص. وحث الريمي، في الرسالة الصوتية التي بثت على مواقع مقربة من القاعدة وموقع يوتيوب على الإنترنت، المسلمين في أميركا على القيام "بواجبهم والدفاع عن دينهم وأن يقتدوا بمن سبقوهم". وفي سنة 2015، تولى الريمي قيادة تنظيم القاعدة في "جزيرة العرب" خلفا للوحيشي، إثر مقتل الأخير في المكلا شرق اليمن. كما حرّض الريمي في فيديو له سنة 2017، مؤيديه على شن هجمات في الدول الأوروبية. وأعلنت الخارجية الأميركية في 2018 عن رفع قيمة المكافأة التي ستمنحها لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال الريمي، من 5 إلى 10 ملايين دولار.