أكد الخبير الإقتصادي عز الدين سعيدان، اليوم الخميس 20 فيفري 2020، خلال استضافته في برنامج "ميدي شو"، أن الاقتصاد التونسي شبه متوقف عن خلق النمو، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تكون نسبة النمو المسجلة خلال الثلاثي الأول من هذه السنة سلبيةً على غرار الفترة نفسها من العام الماضي. وأشار سعيدان إلى أن التحديات الحارقة التي تنتظر حكومة إلياس الفخفاخ تتمثل أساساً في إرجاع تدفق الأموال إلى البلاد من خلال ترميم العلاقات مع المؤسسات البنكية الدولية، وعلى رأسها صندوق النقد الدولي، معتبراً أنه على إلياس الفخفاخ إدراج زيارة رسمية إلى صندوق النقد الدولي ضمن أجندة عمله المستعجلة، وذلك بهدف إعادة خلق مناخ ثقة مع المؤسسات البنكية العالمية. من جهة أخرى، اعتبر سعيدان أن تأخر تشكيل الحكومة يعتبر مؤشراً سلبياً للغاية، مشيرا إلى أن حكومات المحاصاصات الحزبية عادة ما تكون هشة وغير قادرة على القيام بإصلاحات اقتصادية كبرى. كما قال إن الحكومة المقبلة ستلعب دور ''رجل المطافئ''، نظراً لصعوبة الوضع الإقتصادي الذي تعيشه البلاد، إذ ستكون مطالبة بترميم الوضع الإقتصادي قبل الشروع في إعادة الهيكلة والقيام بإصلاحات كبرى.
