هو وسم أو هاشتاغ "حمقى الكورونا" الذي انتشر بسرعة فائقة عبر منصات التواصل الاجتماعي في العالم أجمع ليتوجه برسالة إلى "الحمقى" أو "الأغبياء" الذين يساهمون بسلوكياتهم غير المسؤولة في توسع رقعة انتشار وباء كورونا وليعمقوا مآسي البشر ويزيدوا في آلامهم الجسدية والنفسية. هؤلاء الحمقى هم الذين يتدافعون أمام المحال والمغازات لشراء ما يحتاجون وما لا يحتاجون ويخزّنونه دون جدوى ليبثوا بمثل هذا التصرف الهلع والرعب في قلوب المحيطين فيتراءى لهم أن شبح المجاعة سيجتاح العالم، وليحرموا كذلك غيرهم من اقتناء من يحتاج. هؤلاء الحمقى الذين استغلوا ما تمرّ به البشرية من وضع صعب وما يشعرون به من آلام ليحتكروا السلع والمواد الغذائية والطبية وشبه الطبية ليطلقوا العنان لمضارباتهم الأنانية. هؤلاء الحمقى والموجودون بكثرة في بلادنا هم أولئك الذين لا يلتزمون بإجراءات منع الجولان والحجر الصحي العام مُعرّضين حياتهم وحياة الآخرين للخطر الحقيقي. هؤلاء الحمقى هم أولئك العائدون من مناطق موبوءة ويعلمون أن نسبة إصابتهم بالفيروس عالية ومع ذلك لا يطبقون الحجر الصحي الذاتي ويخالطون أبناءهم وأقرباءهم وأحباءهم وأصدقاءهم دون أدنى شعور بالمسؤولية، فيتسببون في كارثة بأن يخلقوا "بؤرة عائلية" للفيروس. هؤلاء الحمقى الذين يفتحون مقاهيهم ومطاعمهم "خلسة" غير آبهين بصحة زبائنهم وعائلاتهم ولا تعنيهم في ذلك إلا الدنانير الإضافية التي سوف يجنونها جاهلين أو متجاهلين أن البلاء إنْ وقع فلن يستثنيهم ولن يستثني عائلاتهم. هؤلاء الحمقى الذين يصدقون الفيديوهات التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي التي تروج الأكاذيب حول اكتشاف عقار فعال أو استقالة مسؤولين سامين بالدولة في هذا الظرف الدقيق والحساس ليشعر العديد بعدم الأمان وهو يواجهون الوباء. هؤلاء الحمقى الذين لم يسخّروا مؤسساتهم الإعلامية من جرائد ومواقع إلكترونية وإذاعات وتلفزات للتوعية والتحسيس وبث رسائل الطمأنة للجماهير ليواصلوا في إنتاج التهريج والاستخفاف في مشهد يذكرنا ببعض القنوات التلفزية زمن الحرب الأهلية في لبنان. هؤلاء الحمقى هم من لا يستحقون العيش معنا في هذا الوطن الصغير ذي الإمكانيات القليلة ويعوّل بشكل كبير على ارتفاع المعنويات ورفع درجة الوعي حتى نعْبر إلى بر الأمان بأفول كابوس كورونا اللعين. لهؤلاء الحمقى قولوا بئس ما فعلتم وبئس ما تفعلون