جرثومة كورونا الى هذه اللحظة مازالت اللغز الغامض والقاهر الذي حارت فيه البشرية رغم كل ما حققته من تقدم علمي ...واكتشافات طبية ...وانجازات صحية ...ومازال العلماء في مخابرهم يحاولون ويبحثون ويحللون ويجربون بالليل والنهار ...وكثيرا ما يشعرون بالخيبة ...ولكنهم مازالوا يواصلون ...وسيتوصلون فالعقل البشري الذي انتصر في الماضي وحقق ما يشبه المعجزات الطبية سينتصر هذه المرة عل هذه الجرثومة الخبيثة ولو بعد حين ...اذن المسالة معقدة وصعبة وتتحدى العقل العلمي ومع ذلك يسمح البعض في عدة اذاعات وتلفزات لانفسهم بكل جراة وثقة في النفس بالخوض في الموضوع وكانهم خبراء في الكورونا او كانهم " يباتو ويصبحو في المخابر " ...والله عندما اسمعهم يتكلمون ويتشدقون "نحشم على روحي" ...و"نبكي على الاعلام التونسي" ...وتصيبني البهتة من هؤلاء الذين يدعون المعرفة في كل شيء من الكوجينة الى الارهاب الى الفن الى الصابون واخيرا الى الجراثيم بانواعها وفصائلها ...انه امر طبيعي فالفصائل لا تعرفها الا "الفصايل " ...