تداولت عديد المصادر الإعلامية والفنية خبر اقتناء مؤسسة التلفزة التونسية لمسلسل "ڤلب الذيب" لبسام الحمراوي ليُعرض في رمضان القادم على القناة الوطنية الأولى عوضا عن قناة الحوار التونسي. ولعل الخبر يتأكد بتصريح المستشارة القانونية بقناة الحوار التونسي سنية الدهماني على أمواج إذاعة "إي اف ام" الذي اتهمت فيه منتجة العمل خولة سليماني بالتحيل والتعسف على العقد المبرم بينها وبين القناة. كما اتهمت الدهماني التلفزة الوطنية "بالسقوط الأخلاقي وإهدار أموال الشعب والتلاعب به". "الصفقة المشبوهة" تمت بمبلغ مليارين و200 ألف دينار تونسي دفعتها التلفزة الوطنية مقابل اقتناء حقوق المسلسل وبثه في رمضان، بينما أكدت الدهماني أن قيمة الصفقة بلغت مليارا واحدا و900 ألف دينار. وأيّا تكن قيمة الصفقة فإن أسئلة عديدة تبحث عن إجابات واضحة في هذه القضية. فكيف يمكن لمن أبرم عقدا (خولة سليماني) أن يستهتر ببنود العقد بهذه البساطة؟ وكيف يمكن للتلفزة التونسية أن تقتني عملا مباعا؟ ولماذا قبل أسبوع واحد من شهر رمضان؟ هل قامت التلفزة بعملية استطلاعية أولية على الأقل لتتمكن من توقّع حجم العائدات التي سيدرّها عليها بث المسلسل بعد أن دفعت فيه هذا المبلغ الطائل؟ أين الهايكا وأين مجلس المنافسة وأين الهيئة الوطنية لمقاومة الفساد وأين القضاء من كل هذا؟؟؟ أكاد أقول إن الرواية الصحيحة لم تظهر بعد وستظهر قريبا لتكشف عن التفاصيل الحقيقية لهذه الصفقة. المسلسل المثير للجدل قبل عرضه تدور أحداثه في فترة الأربعينات خلال الحرب العالمية الثانية وفي عهد الحماية الفرنسية، ويعكس المقاومة التونسية للاستعمار الفرنسي من خلال جماعة "الفلاّقة" ونشاط الحركة الوطنية. يتشارك في البطولة كل من دليلة مفتاحي وفتحي الهداوي وعزيز الجبالي وأميمة بن حفصية وخولة سليماني وكريم الغربي وبية الزردي وغيرهم.