أكد تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" مقتل زعيمه الجزائري عبد المالك دروكدال، الذي أعلنت فرنسا تصفيته في مطلع حزيران/يونيو الحالي، في تسجيل صوتي نقله أمس الخميس موقع "مؤسسة الأندلس"، الذراع الإعلامية للتنظيم. وأعلن قيادي في التنظيم، عُرّف عنه باسم أبو عبد الإله أحمد، في التسجيل الصوتي مقتل دروكدالن متوعداً بمواصلة القتال ضد القوات الفرنسية وقادة دول المنطقة. وأعلنت فرنسا، الجمعة الماضية، أن قواتها تمكنت من قتل دروكدال في شمال مالي قرب الحدود مع الجزائر. وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي إن "عبد المالك دروكدال، عضو اللجنة التوجيهيّة لتنظيم القاعدة، كان يقود كل مجموعات القاعدة في شمال إفريقيا وقطاع الساحل، بما في ذلك جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، إحدى الجماعات الإرهابية الرئيسية الناشطة في الساحل" والتي يقودها المالي إياد أغ غالي الذي ينتمي إلى الطوارق. وذكرت مصادر قريبة من الملف لوكالة "فرانس برس" أن هذا الزعيم التاريخي للحركة المتطرفة في المغرب العربي والذي كان يرعى العديد من الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل، قُتل في تل خندق بشمال غرب مدينة تساليت المالية. وكانت جماعات إرهابية عدة تنشط في منطقة الساحل واتحدت في 2017 في "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" وأعلنت مبايعتها لدروكدال. من جهتها، أوضحت الولاياتالمتحدة أنها قدمت المعلومات الاستخبارية التي ساعدت في ترصد دروكدال. وتضاعفت قوة "برخان" الفرنسية لمكافحة الإرهابيين، والتي تضم أكثر من 5000 عسكري، في الأشهر الأخيرة عملياتها في منطقة الساحل في محاولة لوقف دوامة العنف التي ترافقت مع نزاعات بين المجموعات السكانية في المنطقة والتي أسفرت عن سقوط 4000 قتيل في مالي والنيجر وبوركينا فاسو العام الماضي.