الجريدة:احلام خرج السيد عبد الرحمان الأدغم الوزير المكلف بمكافحة الفساد المستقيل من حزب التكتل من أجل العمل و الحريات،و كتب متحدث عن الأسباب الكامنة وراء استقاله من الحزب،و التي ''كانت نابعة عن تفكير طويل و تجربة مارستها صلبه، ولكن الظروف العصيبة التي لا تزال تعيشها بلادنا منذ مدة حالت دون التصريح بها، فالتزمت الصمت و الإنضباط و واجب التحفظ''. و قال على صفحته الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي إن التكتل حظي بثقة الكثيرين في الانتخابات الأخيرة و يضيف''لكن بعد الملابسات و الممارسات والإخلالات التي ظهرت لاحقا، تبيّن لي جليا أن المنهجية المتبعة داخل الحزب، سواء على المستوى الهيكلي التنظيمي أو التماشي السياسي، ابتعدت عن خطّ المبادئ التي نصبوا إليها جميعا. رغم ذلك كان من الممكن تلافيها بقدر من العزيمة الصادقة. و من المؤسف أن ذلك لم يحصل، فمكث البعض يترقب التغيير المنشود، و الآخرون يحاولون تصحيح المسار دون جدوى، حتى انقطع الأمل. لذلك لم يبق لي إلاّ أن أعرب عن رفضي مواصلة تحمل مسؤولية ما يجري''. و تحدث الوزير عن الحوار الوطني ''إنه إذا ما كتب للحوار الوطني والمرحلة الإنتقالية أن ينجحا - و هو ما نؤمله و نسعى إليه- و ذلك عبر إقرار دستور توافقي يرتقي لتطلعات الشعب، و وضع رزنامة زمنية واضحة للوصول إلى انتخابات حرة و شفافة يرتاح لها الجميع، والمثابرة من أجل استتباب الأمن، و التأسيس لدولة القانون؛ فإنه لن يكون هنالك مجال حينئذ للمزايدات حول المؤسّسات المنبثقة عن إنتخابات 23 أكتوبر 2011. لإنّ تونس لا تتحمل الأزمات، كالإستقطاب الثنائي و الإنقسامات و العنف والإغتيالات و المشاكل الإقتصادية، أكثر ممّا تحمّلت. و لا ترضى مستقبلا إلاّ بالوئام و السّؤدد في كنف الوحدة الوطنية الحقيقية.''