حذر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من " ثورة مضادة" تستهدف نسف مسار إعادة بناء البلاد وضرب استقرارها من خلال تنفيذ أجندة قوى تسعى لتهييج الشارع والعودة للسلطة. وقال تبون في كلمة خلال إشرافه على افتتاح أشغال لقاء الحكومة بالمحافظين ، إن حملة معاقبة المسؤولين المتقاعسين ستتواصل. ورفض تحجج بعض المسؤولين بعدم المغامرة في اتخاذ القرارات خوفا من دخول السجن ، قائلا :" هناك قوى الشر التي تستهدف ضرب استقرار البلاد والدخول في أجندة قوة معروفة ، هناك متواطئون مازالوا يتطلعون إلى إثارة الفوضى". وتابع " هناك من لا يساعده الاستقرار ويريد العودة إلى الحكم لكن هيهات هذا حلم، القطار (التغيير) انطلق ولن يوقفه أحد ... الشعب الجزائري انتفض وإرادته هي العليا لأنها من إرادة الله التي لا تقهر". وأضاف " 80 بالمائة من الشعب الجزائري راضون عن السلم الاجتماعي وعدم انزلاق البلاد إلى السيناريو الليبي أو السوري ... من يريد العودة بالبلاد إلا العهد الماضي عليه أن ينتظر، سنكون لهم بالمرصاد من أجل دعم استقرار البلاد وسنواصل محاربة الفساد والقضاء على بقايا العصابة". وكان تبون كشف عن أن الجزائر مستهدفة ومقصودة من قبل قوى المال الفاسد، مؤكدا أن المواطن أصبح فريسة للمشبوهين وأموالهم الفاسدة التي لاتزال في المجتمع. وقال إن بعض الأمور مازالت تمشي بالمال الفاسد، مضيفا :"لا ننكر أننا رأينا مبادرات تثلج الصدور لدعم الإستقرار والتغيير السلمي للبلاد". وأوضح أن المواطن تغلبت عليه الإشاعات التي أثرت فيه وأثرت على سلوكياته ، داعيا إلى التمسك بالتشاور الذي يعد ضمانة لإبعاد شبهة التوتر الإجتماعي، خاصة وأن الجزائر شهدت الحوادث المشبوهة المتزامنة في الأعياد ، وتجري التحقيقات في حقها لمعاقبة الجناة.