عادت تركيا مجدداً الأربعاء إلى إطلاق التهديدات، ملوحة بالخراب في وجه اليونان، في وقت تزايد التوتر بين أنقرةوأثينا خلال الأسابيع الأخيرة ففي تصريحات جديدة، تزامنت مع إعلان أثينا عن إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع فرنسا وقبرص وإيطاليا شرقي المتوسط، شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن بلاده ستفعل ما يلزم لحفظ حقوقها في البحر المتوسط والبحر الميت. كما حذر اليونان من ارتكاب أي خطأ يؤدي إلى خرابها، بحسب تعبيره. وقال :"لن نقدم أي تنازل إطلاقاً على ما يخصّنا"، مضيفاً "ندعو نظراءنا إلى تجنّب أي خطأ يفتح المجال أمام خرابهم". أتت تلك التصريحات على الرغم من دخول ألمانيا على خط الوساطة بين البلدين العضوين في الناتو، وإعلان وزير خارجيتها، هايكو ماس، من تركيا أمس الثلاثاء "أن لا أحد يريد حل هذا الخلاف بالسبل العسكرية". في حين قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الألماني إن "تركيا مستعدة لحوار من دون شروط مسبقة من أجل تقاسم عادل" للثروات، وتدارك "لكن الأمر غير ممكن إذا فرضت اليونان شروطا مسبقة وكان أردوغان اتهم اليونان يوم الاثنين بنشر الفوضى، قائلاً إن "البحرية التركية لن تتراجع عن مواقعها في شرق البحر المتوسط بينما تنشر اليونان الفوضى هناك" بحسب تعبيره. وكانت تركيا واليونان أرسلتا الأسبوع الماضي، فرقاطات، وسط حرب كلامية متصاعدة بسبب مطالب متعارضة بالأحقية في موارد الطاقة، شرقي المتوسط.