قال النائب عن قلب تونس عياض اللومي إن رئيس الجمهورية قيس سعيّد "جاءت به الصدفة لأن نبيل القروي كان في السجن " واعتبر اللومي أن "موقف الرئيس من التعيينات غريب جداً ..من حق رئيس الحكومة انو يعيّن فريقه " وأضاف في حوار على شمس أف أم "الرئيس ليس على علم بالوضعية الاجتماعية والاقتصادية لأنه لم يفعل أي شي ولم يحرّك أي مبادرة ما عدى خطاباته الضعيفة". ووصف اللومي قيس سعيّد بالشعبوي وأنه لا يحترم الدولة داعيا الاطراف السياسية إلى التنديد بخطاباته. ويذكر أن قيس سعيد التقى أمس رئيس الحكومة هشام المشيشي وكان مستاء وهو يخاطبه بشأن التعيينات التي ينوي المشيشي إقرارها لفائدة عدة مناصب حساسة في الدولة. ونحا سعيّد باللائمة على المشيشي قائلا له " أنت كنت في لجنة المرحوم عبد الفتاح عمر، اللجنة الوطنيّة لتقصّي الحقائق حول الرّشوة والفساد ، جانب من الذين تم تعيينهم في المدة الأخيرة مطلوبون للعدالة، وأجرموا في حق الشعب التونسي وليس لهم مكان اليوم في الدولة التونسية، ولا يمكن أن يتحملوا مسؤولية في الدولة''. وبينما لم يقدر المشيشي على الرد أضاف سعيّد ''نملك وثائق بالأسماء والمحاضر وقطع الأرض التي استولوا عليها، ومع ذلك يتم تعيينهم!''، متابعا ''رئيس الحكومة مطالب بالنظر في تواريخ هؤلاء، بعض التعيينات أثارت استياء عميقا لدى التونسيين''. وبنفس النبرة الحازمة أضاف سعيّد متوجها بكلامه للمشيشي "عليهم أن يحاسبوا أمام القضاء.. لم تصدر أحكام نتيجة المؤامرات التي قاموا بها في السنوات الفارطة.. كان يجب أن تصدر الأحكام من سنوات، هم يحاولون اليوم العودة إلى الدولة''. وشدد على أن ''هؤلاء لن يفلتوا من العقاب، الشعب الذي أخرجهم من الحكم لن يسمح لهم بالعودة إليه''. وأردف رئيس الجمهورية بالقول ''من صدرت ضدهم أحكام باتة وتمت ترقيتهم... تعلم عن هؤلاء الكثير في الفترة التي قضيتها في لجنة تقصي الحقائق، أعتقد أن لك من الوعي ومن الحكمة لإبعادهم عن أجهزة الدولة".