شهدت معتمدية سبيطلة من ولاية القصرين، فجر أمس الثلاثاء 13اكتوبر 2020، حادثة أليمة راح ضحيتها مواطن في عقده السادس، وذلك بعد هدم ''كشك'' بينما كان الضحية نائما بداخله. وساد الجهة حالة من الاحتقان والغضب خرج إثرها المواطنون للاحتجاج والتنديد إلى حدود ساعة متأخرة من ليلة البارحة بعدد من الأحياء بمعتمدية سبيطلة مع تواصل لعمليات الكر والفر بين الوحدات الأمنية والمحتجين الذين أقدموا على الرشق بالحجارة مما اضطر الوحدات الأمنية إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفرقتهم والسيطرة على الوضع والحد من درجة الاحتقان والغضب. وتحدثت " الجريدة " إلى احد شهود العيان الذي أفاد أن الضحية عون بلدي ورغم ذلك "تجرأ" على تجاوز القانون وبنى الكشك على الرصيف وملاصق لمنزل أحد الجيران الذي بدوره رفع شكاية للبلدية لرفع الضرر. وأضاف محدثنا أنه بما أن الكشك بني في طريق عام وبدون رخصة فاٍنه من واجب البلدية إزالته، وقد قامت البلدية بتنبيه صاحب الكشك ثلاث مرات فتوقف عن البناء مدة زمنية ثم استأنف ذلك وقد اتصل به كاتب عام البلدية ونبهه ثم اتصل به رئيس مركز الشرطة البلدية ونبهه كذلك بضرورة إزالة الكشك لكنه واصل البناء وقام بتسقيف الكشك. فاتصل به مرة أخرى كاتب عام البلدية ونبهه وأكد أنه سيتم اصدر قرار لإزالة الكشك وسيتحمل مسؤوليته. وصدر القرار ورغم ذلك واصل تعنته بل وأكثر من ذلك اختار ان ينام داخل الكشك حتى يعجّز البلدية ويمنعها عن تنفيذ قرار الهدم لكن غلبه النعاس ولم يسمع صوت "الجرافة". ويذكر أن الوحدات العسكرية تمركزت أمس أمام المنشآت الحساسة وأمام مقر المعتمدية لحمايتهم من كل أعمال تخريب وتكسير واعتداءات بعد الاحتجاجات العارمة التي شهدتها المنطقة. وأسفرت حالة الاحتقان التي شهدتها مدينة سبيطلة على الاستيلاء على المستودع البلدي بالجهة وسرقة عدد من الدراجات النارية التي تودع به. أحداث تتالت بسرعة ليأتي قرار رئاسة الحكومة بإقالة الوالي ورئيس البلدية والمعتمد ورئيس مركز الشرطة البلدية بسبيطلة كمحاولة لتهدئة الوضع في الجهة وامتصاص غضب الأهالي.