يلاحظ القاصي والداني سياسة لي الذراع المعتمدة من قبل رأسي السلطة في البلاد، قيس سعيد رئيس الجمهورية من جهة وهشام المشيشي رئيس الحكومة من جهة أخرى. ولأن الوضع طال أصبح المواطن التونسي يتعامل مع المسألة بتهكم وسخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الملاذ الوحيد للتعبير عما يدور في خلده. فقد اعتبر البعض أن هذا الصراع بين الرئيسين هو مسلسلا هزليا ركيكا واعتبر البعض الآخر أن ما يحدث مسخرة وفرصة للتندر بالوضع السياسي العام. فقد تتالت التصريحات والمواقف المثيرة للسخرية في كل مرة لتكون آخرها بالأمس عندما رد رئيس الجمهورية على مراسلة رئيس الحكومة بخصوص التسريع في إجراءات أداء اليمين للوزراء الجدد المقترحين بسبب خطأ، هي ليست المرة الأولى التي ترد فيها رئاسة الجمهورية على مراسلات رسمية بتعلة انها تحتوي على خطأ، ولن تكون الأخيرة.. وبهذه المناسبة تداولت بعض الصفحات على موقع "فايس بوك" صورة لوثيقة " مفبركة" بغاية التندر والتهكم على الوضع نسبت لرئيس الجمهورية وهو يرد على رئيس الحكومة هشام المشيشي ويقول له ، حسب الوثيقة المزعومة، "طلبك مفوض استعملت التاء المربوطة عوض التاء المفتوحة وأنكم لواهمون باعتقادكم أن التاء تربط متى تريدون.. وقد يبدو الربط عاديا للغارقين في أحلام الدكتاتورية إنما الربط هو أداة قمع تم استعمالها.. يعني في عهد الدولة البيزنطية لما أمر ابن أبي حولبة وقال حملوني زقفونة".