يشهد ال«واب» مواجهة مفتوحة بين الصحفي القطري أحمد علي وناشطين مصريين وعرب والسبب تهكم على مصر أثار ردودا مكثفة وحملة تحت عنوان «قرص طعمية أكبر من قطر». اضطر الصحفي القطري أحمد علي إلى إغلاق حسابه على موقع «تويتر»، بعد تعرضه لانتقادات حادة من جانب مئات الناشطين المصريين والعرب، رداً على مقال اعتبر فيه أن المصريين لم يفلحوا في شيء إلا في صناعة «الطعمية»، أو الفلافل فيما شهد موقع «فايسبوك» حملة لصنع «قرص طعمية» أكبر من قطر.
وأنشأ ناشطون مصريون وعرب موقعا على «تويتر»، تحت اسم «الصحفي القطري»، للرد على ما جاء في مقال كتبه الصحفي القطري، عضو مجلس إدارة صحيفة «الوطن»، تضمن هجوماً حاداً على مصر وشعبها، قبل أن ينتقل التراشق إلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حاملاً معه العديد من التعليقات الغاضبة والساخرة.
واستغل الصحفي أحمد علي (مدير عام صحيفة الوطن القطرية) أوضاع مصر الاقتصادية والسياسية لتشويه حضارتها وصناعتها، في محاولة للرد على سخرية الإعلامي المصري باسم يوسف من دولة قطر (الحليف الأقوى لجماعة الإخوان المسلمين).
ومن بين ما كتبه الصحفي القطري، رداً على أحد مهاجميه، قوله: «ربما نلحس «جزمة» أمريكا كما تزعم.. لكننا لا نسمح لها أن تدوس ب «جزمتها» على رؤوسنا كما تفعل بكم مقابل حصولكم على مساعداتها المالية المشروطة».
وأضاف في رده على مدون آخر انتقد فتح قطر أراضيها للقواعد الأمريكية، قائلاً: «في اليابان قاعدة أمريكية، وفي ألمانيا أيضاً وكذلك كوريا التي ربما يكون هاتفك مصنوع فيها.. فماذا صنعتم أنتم غير أقراص الطعمية؟».
وتابع في تدوينة أخرى قائلاً: «تتحدثون عن الصناعة وأنتم تستوردون كل شيء من الخارج حتى (فانوس رمضان) تستوردونه من الصين.. وحوي يا وحوي إيوحه». وأعربت الأديبة المصرية فاطمة ناعوت عن استنكارها الشديد للإهانة التي لحقت بمصر جراء هجوم أحمد علي، مشيرة إلى أن مصر لم تتعرض في أي عهد من قبل مثلما تعرضت الى هجوم في عهد الرئيس محمد مرسي.
وأضافت ناعوت عبر حسابها الشخصي على تويتر «لم تُهن مصر ولا أُهين المصريون في أي عهد من صحفي عربي أو غير عربي مثلما أهانونا في عصرك يا مرسي.. لن يسامحك التاريخ.. ارحل».
وأوردت صفحة «ثورة الغضب المصرية الثالثة» عددا من الصور والردود التهكمية على قطر، ونشرت مقولة نسبتها للرئيس المصري الراحل أنور السادات يقول فيها «هو كل واحد عنده كشك ع الخليج هيعملي فيها دولة».
فيما انتقد أستاذ الطب النفسي الدكتور يحيى الرخاوي تطاول أحمد علي على تاريخ مصر مؤكدا أن «القطريين لديهم شعور كبير بالنقص الشديد, وهذا الصحفي أقول له الله يخيبك، وهو لا يعرف ما يعنيه قرص الطعمية ولا يعرف كيفية صناعته».
ومن أبرز التعليقات الساخرة، رداً على الصحفي القطري، تعليق ل«عم مينا»، جاء فيه: «هل تعلم أن القطري ينام بعد أن «يثني» رجله حتى لا تدخل الكويت».
أما «عبادة خزيمي»، فكتب في تعليق له: «نخلتين وخيمة ونعجة وقناة فضائية ملخص دويلة قطر». بينما علق «أبو رجل مسلوخة» بقوله: «كل البلاد تقاس بالكيلو متر.. ماعدا قطر تقاس بالشبر.» أما «نايف الشغرود» فقال: «يا حظ الطالب القطري يذاكر التاريخ 3 سطور والجغرافيا شارعين وحارة». وقالت الناشطة نادية رستم على موقع «فايس بوك» إن «قطر كلها عبارة عن غرفتين و صالة». والى جانب التعليقات الهزلية الساخرة أثارت تصريحات الصحفي القطري ردود فعل حادة و عنيفة في مصر.
وتتزامن الحملة ضد الصحفي القطري، مع زيارة رئيس الحكومة المصرية، هشام قنديل، إلى الدوحة،أول أمس الأربعاء، حيث أجرى مباحثات مع نظيره القطري، الشيخ حمد بن جاسم، الذي أعلن عن تقديم دعم إضافي لمصر بقيمة 3 مليارات دولار، في صورة «سندات» أو «وديعة»، يتم الاتفاق عليها لاحقاً