الجريدة: كوثر قال راشد الغنوشي رئيس حزب حركة النهضة إن النهضة ستترك الحكومة ولكنها لن تخرج من الحكم ولن تمر حكومة دون موافقتها ''وسنبقى الحزب الأكبر في المجلس التأسيسي، وستكون بعد استقالة الحكومة قد أهدت الشعب دستورا توافقيا، وموعدا محددا للانتخابات. السفينة ستكون في طريق آمن لاستكمال مسارها نحو إلانتخابات القادمة''. وأكد الغنوشي في حوار مع جريدة "الضمير" قائلا "سنذهب للانتخابات بعد استكمال الدستور الذي انتخبنا الشعب من اجلها، وبسجل حافل بالتنازلات من أجل الوفاق الوطني، وستكون النهضة اول حزب إسلاميّ وغير إسلاميّ يتخلى عن السلطة طواعية، وفي إطار وفاقي، من اجل إنجاح الثورة والديمقراطية. الأصل في الأشياء هو ان نسلم الحكم للطرف الذي سينتصر في الانتخابات ، ولكن موقف النهضة قدم صورة رائعة عن التضحية من أجل الوفاق وكذب التوقعات التي اطلقها "الاسلاموفوبيون" والإستئصاليون، بأنها لن تسلم السلطة حتى أن انهزمت في الانتخابات". وحول بقاء حزبي "المؤتمر والتكتل في الحكم قال الغنوشي إنه على المستوى النفسي هناك مشكلة حقيقية، حين يغادر الحزب الكبير ويبقى حليفاه في رئاسة الجمهورية ورئاسة التأسيسي. ولكن ذلك يزيد في إبراز معنى التضحية التي أقدمت عليها النهضة.في سبيل تونس وفوزها في امتحان ديمقراطية تنهل من معين الإسلام والحداثة كل تضحية تهون وحول تقارب النهضة مع نداء تونس أكد الغنوشي أن علاقته بالأستاذ الباجي قائد السبسي، يسودها الاحترام المتبادل، ومواقف النداء من الحملات الاستئصالية على النهضة ، هي التي ستحدد موقف الحركة منه، وبين أن الحزبين تحت نفس الخيمة الآن وهي خيمة الحوار الوطني، داعيا إلى أن يساهم الحزبان مع كل الأحزاب في ترسيخ الوفاق وإنجاح التجربة.