الجريدة: فاتن العيادي كشف معهد واشنطن للدراسات في تقرير له أنه ان زعيم التيار السلفي الجهادي في تونس أبو عياض قد التقى زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي في اخر سنة 2011 في منزله حيث طالب الغنوشي من ابي عياض اختراق كل من الجيش الوطني و الحرس الوطني. وذكر التقرير نقلا عن عضو من مؤسسي تنظيم انصار الشريعة بتونس أن جماعة "أنصار الشريعة في تونس" عقدت كذلك اجتماعات واتصالات مع "النهضة"، بما في ذلك مع زعيمها راشد الغنوشي، ولأن العلاقة بين السلفيين و "النهضة" عادت إلى ما كانت عليه عندما كان أعضاء من كل جماعة داخل السجون معاً وأنهم يتراسلون وعلى تواصل وثيق، وأنه على سبيل المثال، يُزعم أن خطاباً من رئيس وزراء تونس، علي العريض، إلى نور الدين قندوز - شخصية كبيرة أخرى في حزب "النهضة" - قد أوضح أن السلفيين كانوا مفيدين ل "النهضة" لأنهم جعلوهم في وضعية أفضل وأكثر اعتدالاً عند المقارنة. وبعد الإطاحة ببن علي والإفراج عن الأسرى، استمر الحوار بين الفصائل داخل حزب "النهضة" و جماعة "أنصار الشريعة في تونس". وقال ذات المصدر أنه في عام 2011 حضر شخصياً اجتماعين في منزل الغنوشي بالمنزه، إلى الشمال مباشرة من تونس. وفي هذين الاجتماعين، زُعم أن الغنوشي أكد لأبو عياض ضرورة تشجيع الشباب من "أنصار الشريعة في تونس" على الانضمام إلى الجيش الوطني من أجل اختراقه، وإعداد مجموعة أخرى من الشباب لكي تفعل الشيء نفسه مع "الحرس الوطني".