أكد هارون ي. زيلين مستشار ومحاضر في "الأكاديمية العسكرية الأمريكية ببرنامج تعليم الممارسين في مركز مكافحة الإرهاب في ويست بوينت خلال تقرير نشره بمعهد واشنطن بعنوان "تونس: كشف النقاب عن "أنصار الشريعة" أنه في أعقاب الإطاحة ببن علي والإفراج عن عديد السجناء الإسلاميين استمر الحوار بين الفصائل داخل حزب "النهضة" و جماعة "أنصار الشريعة في تونس". وقال زيلين في تقريره إن أحد الإسلاميين لم يسمه صرّح له بأنه في عام 2011 حضر شخصياً اجتماعين في منزل الغنوشي بالمنزه. وفي هذين الاجتماعين،أكد الغنوشي لأبو عياض ضرورة تشجيع الشباب من "أنصار الشريعة في تونس" على الانضمام إلى الجيش الوطني من أجل اختراقه، وإعداد مجموعة أخرى من الشباب لكي تفعل الشيء نفسه مع "الحرس الوطني". وأضاف التقرير أن "هذا الادعاء لا يدعو للدهشة عندما يأخذ المرء في الاعتبار الفيديو المسرب الذي ظهر في أكتوبر 2012 والذي قدم فيه الغنوشي المشورة الاستراتيجية إلى السلفيين. وفي إحدى أجزاء ذلك الفيديو، حذر زعيم حزب «النهضة» من "وقوع الجيش في أيديهم [العلمانيين]. ولا يمكننا أن نضمن الشرطة والجيش". كما بين هارون ي. زيلين أنه من الممكن أن الغنوشي لم يرد المخاطرة بكوادره، ولكن رأى باباً خلفياً للسيطرة على عناصر داخل الأجهزة الأمنية باستخدام السلفيين والحماسة التي تشع من داخل المنتمين إليهم من الشباب.