قال أحمد نجيب الشابي رئيس الهيئة السياسيّة العليا للحزب إنّ الحوار الوطني تعثّر وكان ذلك مرتقبا لأنّ شروط التوافق لم تنضج بعد ولم تصل إلى درجة تفرز حكومة اليوم لكن سيقع تجاوزها وسيقع الوصول إلى توافق في نهاية المطاف حسب قوله. وأكّد نجيب الشابي في تصريح ل''موزاييك'' في برنامج ''ميدي شو'' أنّ الأزمة ليست منحصرة في الطبقة السياسيّة بل هي أزمة عامة أمنية واقتصاديّة واجتماعيّة، مضيفا أنّ الإخفاق في الأداء الحكومي واقع لا يمكن تجاهله وهناك حاجة إلى حكومة كفاءات جديدة تقوم بضمان حياد الإدارة في الانتخابات القادمة وإعطاء الشعور بالأمن وخلق مناخ يعيد شيئا من الثقة للاقتصاديين والمستثمرين على أن تكون قليلة العدد ولها الكفاءة الضروريّة. وأضاف نجيب الشابي أنّ هناك توهّم بإسقاط السلطة عن طريق الشارع، معتبرا أنّ ذلك مغامرة خطيرة لا يعرف عواقبها ولا يجب الإقدام عليها، مؤكّدا أنّ كلّ من يعتقد ان تنحية الحكومة الحالية يكون عبر الشارع هو واهم حسب قوله. كما دعا إلى تسريع تكوين حكومة مستقلة في أسبوعين على أقصى تقدير ولو تطلب ذلك الضغط بكل أشكاله لكن دون المرور إلى الفوضى. وأكّد أنّ تونس لا تحتمل إطالة هذه المرحلة الانتقالية أكثر، مشيرا إلى أنّ المحاصصة الحزبية جُربت فخابت، والحلّ يكمن في حكومة توافقية مستقلة يخرج فيها الحكم من يد النهضة والترويكا وليس إلى يد المعارضة أيضا بل إلى يد أمينة مستقلة تمهد الطريق للمرحلة القادمة. وحول الاختلافات بين الأحزاب حول أهليّة أحمد المستيري لرئاسة الحكومة القادمة، قال أحمد نجيب الشابي إنّ هذه الاختلافات عاديّة ويمكن أن تحدث حتّى صلب الحزب الواحد.