تونس:قال أحمد نجيب الشابي رئيس الهيئة السياسيّة العليا للحزب الجمهوري في برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء 6 نوفمبر 2013 إنّ الحوار الوطني تعثّر وكان ذلك مرتقبا لأنّ شروط التوافق لم تنضج بعد ولم تصل إلى درجة تفرز حكومة اليوم لكن سيقع تجاوزها وسيقع الوصول إلى توافق في نهاية المطاف حسب قوله. وأكّد أنّ الأزمة ليست منحصرة في الطبقة السياسيّة بل هي أزمة عامة أمنية واقتصاديّة واجتماعيّة، مضيفا أنّ الإخفاق في الأداء الحكومي واقع لا يمكن تجاهله وهناك حاجة إلى حكومة كفاءات جديدة تقوم بضمان حياد الإدارة في الانتخابات القادمة وإعطاء الشعور بالأمن وخلق مناخ يعيد شيئا من الثقة للاقتصاديين والمستثمرين على أن تكون قليلة العدد ولها الكفاءة الضروريّة. من يعتقد أنّ اسقاط الحكومة يكون عبر الشارع فهو واهم وأضاف الشابي أنّ هناك توهّم بإسقاط السلطة عن طريق الشارع، معتبرا أنّ ذلك مغامرة خطيرة لا يعرف عواقبها ولا يجب الإقدام عليها، مؤكّدا أنّ كلّ من يعتقد ان تنحية الحكومة الحالية يكون عبر الشارع هو واهم حسب قوله. كما دعا إلى تسريع تكوين حكومة مستقلة في أسبوعين على أقصى تقدير ولو تطلب ذلك الضغط بكل أشكاله لكن دون المرور إلى الفوضى. وأكّد أنّ تونس لا تحتمل إطالة هذه المرحلة الانتقالية أكثر، مشيرا إلى أنّ المحاصصة الحزبية جُربت فخابت، والحلّ يكمن في حكومة توافقية مستقلة يخرج فيها الحكم من يد النهضة والترويكا وليس إلى يد المعارضة أيضا بل إلى يد أمينة مستقلة تمهد الطريق للمرحلة القادمة. المستيري شخصيّة تاريخيّة .. وسينجح مع هذا الفريق وحول الاختلافات بين الأحزاب حول أهليّة احمد المستيري لرئاسة الحكومة القادمة، قال أحمد نجيب الشابي إنّ هذه الاختلافات عاديّة ويمكن أن تحدث حتّى صلب الحزب الواحد. وأضاف أنّ المستيري شخصية كان على خلاف معها منذ انطلاق الثورة وبعد الأزمة قام بزيارته لأخذ رأيه ولم يحاول التأثير عليه "والجميع يعلم انه ليس بالشخص السهل الذي يمكن التأثير عليه وإقناعه بسهولة"، معتبرا أنّه اختاره لأنّه الأقدر على قيادة المرحلة الحاليّة على حدّ تعبيره. وأشار الشابي إلى الحل الأمثل اليوم، هو تكوين فريق برئاسة احمد المستيري "هذه الشخصيّة التاريخية الاستثنائية" بمساعدة محمد الناصر ومصطفى كمال النابلي إلى جانب جلول عياد كوزير دولة في ميدانه، معتبرا أنّ "هذا الفريق يبشر بكل خير وسينجح". هؤلاء يحاولون إبرام صفقات بين نداء تونس والنهضة لاقتسام السلطة وفي سياق آخر، أكّد رئيس الهيئة السياسيّة العليا للحزب الجمهوري وجود وسطاء منهم أصحاب مؤسسات إعلامية ورجال أعمال وأطراف مقربة من حركتي النهضة ونداء تونس قاموا بالعديد من المساعي هدفها الوصول إلى اتفاق بين الحركتين بموجبه تقع إطالة المرحلة الانتقاليّة بين السنة والثلاث سنوات واقتسام السلطة بينهما فتبقى النهضة في القصبة ويتحوّل نداء تونس إلى قرطاج، مؤكدا أن "لا السبسي طرح شيئا ولا الغنوشي قبل". وقال الشابي إنّ مثل هذه الصفقات أو الأوهام التي تعتقد انه يمكن إسقاط الحكومة عبر الشارع لن تنجح ولا علاقة لها بالمصلحة الوطنية لان هناك انتخابات في الأفق يجب الوصول لها بأقلّ الأضرار. تمّ حلّ سوء التفاهم بيني وبين وداد بوشمّاوي وفيما يتعلّق بخلافه مع رئيسة منظمة الأعراف وداد بوشماوي خلال أحد جلسات الحوار الوطني، أجاب الشابي أنّ الجوّ داخل الحوار الوطني لم يكن متوتّرا وتمّ إزالة سوء التفاهم بينهما بسرعة وتم حل الموضوع. الجمهوري يلتقي بوفد من حركة النهضة بعد تعليق الحوار وعن لقائه برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي اليوم، قال أحمد نجيب الشابي إنّ اللقاء كان بطلب من الحركة ويأتي في إطار التواصل مع جميع الأحزاب وقد تمّ مناقشة الوضع في أعقاب تعليق الحوار الوطني، مؤكّدا وجود نيّة مشتركة لتوسيع المشاورات مع كل الأحزاب والاتفاق على إيجاد مخرج. لن نعود إلى التأسيسي إلّا إذا تمّ التراجع عن التعديلات وحول انسحاب نوّاب الحزب الجمهوري من المجلس الوطني التأسيسي، أكّد أحمد نجيب الشابي أنّ الانسحاب كان على خلفيّة جلسة يوم السبت الماضي التي كانت منافية لمنطق الوفاق ومبادئ الديمقراطية وجردت المعارضة من كل وسائل المعارضة، قائلا إنّهم لن يعودوا الى المجلس الا إذا تم التراجع عن هذه التعديلات في فصول النظام الداخلي للمجلس والرجوع الى المسار التوافقي.