الجريدة: فاتن العيادي قال الناشط السياسي عمار عمروسية أن نسق التهديدات بالعنف والقتل لشخصه قد ارتفع في المدّة الأخيرة، و أن كل الجهات الأمنية مركزيا وجهويا على علم بذلك وأن الإجراءات المتخذة حتى هذا الوقت تثير الاستغراب وحتى الضحك وفق قوله . وأكد عمروسية في تصريح ل"الجريدة" أنه وفي المدة الأخيرة ارتفع نسق تهديدات وأصبح من جهات ملثمة تقوم بتصوير منزل باستعمال دراجة نارية إلى جانب تعرضه لمضايقات من أطراف مجهولة على سيارات مكتراة ودراجات نارية منذ شهر ونصف وقد أعلم الوحدات الأمنية بذلك. وأضاف أن لديه تسجيلات تؤكد أن عناصر سلفية طالبت في وقات سابق من وزير العدل السابق نورالدين البحيري خلال زيارته للجهة إيقاف عمار عمروسية باعتباره يمثل مشكلا في الجهة، مضيفا أن كاتب عام حركة النهضة اتصل به منذ أشهر وهدده وهدّد بحرق مقر حزب العمال وبالإمكان العودة إلى التسجيلات الهاتفية وفق قوله وأنه تقدم في شكاية في الغرض. وحمّل عمار عمروسية الجهات الأمنية المسؤولية واعتبر ذلك إعلاما رسميا للمطالبة بتوفير الحماية إلا إذا كانت سلطة الإشراف تعتبر أمن المناطق الداخلية المهمشة لا يستحق نشطاؤها الحماية ،مشيرا إلى أنه تعود على التهديدات ولن يكون دمه أغلى من دم الشهداء. واعتبر أن التهديدات جدية ومتكررة وتتزايد كلّما اشتدّت أزمة البلاد أو عرفت الجهة حراكا شعبيا ضدّ هذه الحكومة التي وصفها ب "الفاسدة". وشدّد على أنه مصّر على خوض المعركة بعزيمة أشد من قبل لتخليص البلاد من حكم هذه العصابة الإجرامية فدمه إن حدث المكروه ليس أغلى من دماء رفاقه الشهداء في الجبهة الشعبية ولا هو أغلى من دماء رجال الأمن والجيش، وأنه ترك الوقت الكافي لوزارة الداخلية حتى تتّخذ إجراءات الحماية اللّازمة الا انهم خيروا الاستخفاف ووجد نفسه مجبرا على إعلام الرأي العام وأعتبر أن هذا الإعلام أمر رسمي للجهات المسؤولة. وتوجه عمروسية بالقول إلى الجهات التي تهدده "تهديداتكم لن تربكنا وسلامتي مسؤولية هذه الحكومة".