الجريدة: كوثر أزمة جديد تشهدها الترويكا الحاكمة في المجلس الوطني التأسيسي قد تعصف بتماسكها الهش بطبعه. البداية انطلقت مع كتلة التكتل التي أعربت عن رفضها التام لتنقيح النظام الداخلي للمجلس التأسيسي، والذي كان ببادرة من النهضة والمؤتمر في خطوة منهم لوضع حد للنواب المنسحبين، من خلال تسليط عقوبات على المتغيبين عن أعمالل المجلس في قادم الأيام... مقترح قوبل برفض تام من نواب التكتل الذين اعتبروا أنه يمثل مسا من سيادة المجلس التأسيسي خاصة وأن إحدى فصوله تنص على إمكانية عقد مكتب المجلس بمن حضر من أعضائه، وقرر على إثرها التكتل تعليق أشغاله مساندا بذلك نواب الكتلة الديمقراطية الذين قرروا بدورهم مقاطعة أعمال المجلس. وبعد شد النهضة ونواب المؤتمر وجذب نواب المعارضة والتكتل...قررت النهضة التخلي عن هذه التعديلات ، في خطوة منها لدفع الحوار الوطني واستئناف أشغال المجلس من قبل النواب المقاطعين... رأي وإن نال استحسان نواب التكتل بعض الشيء قوبل برفض شديد وتنديد واسع من نواب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي أعربوا عن رفضهم التام لهذا التراجع واعتبروا أن فيه مسا مفرط امن هيبة المجلس...ليبقى موقفهم قائم الذات إلى حين عقد جلسة عامة تخصص لإلغاء التعديلات، ويصوت عليها نواب المؤتمر بالرفض مثلما صرحوا به. وبين ترضية التكتل وغضب المؤتمر...يظهر جليا خلاف بين نواب النهضة بين مؤيد للإلغاء ورافض له...وبين مختلف الآراء والمواقف تتأرجح الترويكا...