الجريدة: فاتن قال رجل الأعمال ورئيس الاتحاد الوطني الحرّ سليم الرياحي أنه مستاء لما ورد ببرنامج "التاسعة سبور" على قناة التونسية وما صدر من تصريحات تحمل استهانة واضحة بالثورة التونسية وتلميع لصورة رموز الفساد من النظام البائد وصل إلى حد تمجيدهم والثناء عليهم. وكتب الرياحي على صفحته الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي أنه قرأ العديد من ردود فعل المشاهدين الغاضبة وأنه يتفهم ذلك ويشاطرهم الرأي معتبرا أن كل ما صدر كان مخالفا تماما لمبادئه ولكن الديمقراطية وحرية الإعلام التي يُؤمن بهما ويمارسهما عن قناعة تستوجب مهم عدم التدخل في الخط التحريري للقناة وعدم فرض آراءهم وتوجهاتهم مهما كانت متباينة مع بعض ما يرد في البرامج، على أن يتكفّل المشاهد بالحكم وتقييم المعلومة التي يتلقاها. وأضاف "أنا متأكد أن مثل هذه الظواهر في إعلامنا ليست إلا فرقعات صوتية لن تترك أثرا وتاريخا يذكر، ولن تُخَلِّفَ أي بصمة في المشهد العام لأن المشاهد في الأخير له من الذكاء ما يجعله قادرا على التحليل والحكم وتبيّن الغث من السمين مما يُقدَّم له من مادة إعلامية.. ولدي قناعة أنا وغيري من التونسيين أنه مهما كانت خيبة أملنا من نتائج الثورة إلى اليوم فإننا واثقون أننا لن نعود الى الوراء" على حدّ قوله. وأكد أنهم يميزون جيدا بين حرية الإعلام والحياد ولكن إن خرج الأمر عن قواعده التقليدية المتمثلة في البحث عن الإثارة الإعلامية والترفيع في نسب المشاهدة واكتشفوا أن هناك منهجا متبعا لإحياء الموتى من رموز الفساد عبر برامج قناة التونسية، سيحَمِّلون حينها الجميع مسؤوليتهم في ذلك."