يشارك رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي في القمة ال 18 للإتحاد الإفريقي التي بدأت أعمالها اليوم في العاصمة الأثيوبية أديس بابا. وكان المرزوقي قد وصل السبت إلى أديس أبابا يرافقه وزير الخارجية رفيق عبد السلام للمشاركة في القمة ال 18 للإتحاد الإفريقي كضيف شرف تكريما للثورة التونسية. وسيجري المرزوقي محادثات ومشاورات مع القادة الأفارقة حول السبل الكفيلة بدعم العمل الإفريقي المشترك وتفعيل الإتحاد الإفريقي، كما سيلقي كلمة بإسم تونس. يشار إلى أن القمة الإفريقية ستبدأ أعمالها اليوم في أديس أبابا تحت شعار "تعزيز التجارة البينية الإفريقية". وأكد 38 من رؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي مشاركتهم في القمة التي ستتواصل أعمالها على مدى يومين، حيث يُنتظر أن يشارك فيها أيضا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والمدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي، إلى جانب مسؤولين من الإتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، وآسيا وأمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية ومنظمات دولية مختلفة. وقد ترأس وزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام، الوفد التونسي في أعمال الدورة العشرين للمجلس التنفيذي للإتحاد الإفريقي وهي الإجتماعات التي تسبق القمة الإفريقية الثامنة عشرة للإتحاد التي تلتئم هذه السنة تحت شعار "تعزيز التجارة البينية الإفريقية". وبين الوزير في كلمات ألقاها باسم تونس في اجتماعات المجلس التنفيذي، أن ثورة الشعب التونسي انطلقت ضد نظام قمعي دام أكثر من عقدين، انتهج الإستبداد والفساد والتهميش ونهب الثروات، قائلا: "هي ثورة عبر من خلالها الشعب التونسي عن إرادته وأهليته في ممارسة فعلية للحرية والديمقراطية وعن حقه في استرجاع كرامته وتقرير مصيره". وأعرب عبد السلام في هذا الصدد عن امتنان الحكومة التونسية للإتحاد الإفريقي وللبلدان الإفريقية التي عبرت عن وقوفها إلى جانب الشعب التونسي، مؤكدا التزام تونس بالمعاهدات والمواثيق الدولية التي صادقت عليها وعزمها الإمضاء على المعاهدات والإتفاقيات الإفريقية التي لم تمض بعد. كما أبرز حرص تونس على دعم العمل الإفريقي المشترك والارتقاء بالتعاون القاري والثنائي ومتعدد الأطراف إلى أعلى المستويات، خدمة لقضايا شعوب القارة الإفريقية وتطلعاتها في تقرير مصيرها وتحقيق الأمن والاستقرار والكرامة والتكامل. وعبر عن عزم الحكومة الجديدة على تطوير علاقتها مع دول الإتحاد الإفريقي ومجموعة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في افريقيا "نيباد" وتطوير التجارة البينية الإفريقية في إطار دبلوماسية فاعلة ونشيطة مع إفريقيا.