الجريدة: فاتن استقبلت تونس بعد مرور سنة 2013 سنة الإرهاب والاغتيالات السياسية والتوترات الأمنية، السنة الجديدة 2014 بجرائم القتل والانتحار حرقا وشنقا واستفاقت على وقع أخبار الوفاة والاغتصاب... وقد استفاق أهالي معتمدية السرس من ولاية الكاف صباح اليوم الأول من العام الجديد (غرة جانفي 2014) على جريمة قتل فظيعة ذهب ضحيتها معلم ونقابي تبين أنه قتل في مخطط بين زوجته وشريكها اللذان خططا للجريمة وتم تنفيذها في بيت الزوجية والاعتداء عليه بالخنق والعنف الشديد ...واهتزت المنطقة لهذه الحادثة في اليوم الأول من السنة الجديدة. كما ودّعت ولاية الكاف سنة 2013 واستقبلت السنة الجديدة بخبر انتحار كهل من منطقة الحميدات من الزوارين التابعة إلى معتمدية الدهماني من ولاية الكاف شنقا في إحدى الغابات المجاورة لمنزله، ووفاة امرأة أيضا من منطقة عين القصيبة من معتمدية القصور وابنتها الصغيرة على إثر اختناق غاز تسرب من آلة تدفئة.
وشهدت ولاية باجة حادثة انتحار شاب معطل عن العمل ويدعى رضا بن عمر الحسني البالغ من العمر 31 سنة وهو متحصل علي الاجازة في مادة التاريخ ومتخرج من كلية الآداب بمنوبة سنة 2009 ولم يتم تمكينه من شغل خاصة وأنه من عائلة فقيرة واختار مع نهاية 2013 أن ينهي حياته ويضع حدّا للبطالة والفقر الذي يعيشه بعد أن فقد الأمل وتملكه اليأس. أما في القيروان فكان استقبال السنة الجديدة بالعثور على جثة صباح أول يوم من سنة 2014 الأربعاء غرة جانفي 2014 بمدينة القيروان على جثة رجل متزوج ويبلغ من العمر 35 سنة أمام منزله وتمّ إيقاف 4 أشخاص بعد العثور على جثة على ذمة التحقيق في القضية. كما استفاق أمس أهالي مدينة قابس على وقع خبر اقتحام مسلحين بأسلحة بيضاء (سكاكين) منزل أحد الأشخاص القاطنين بمدينة قابس وعمدوا إلى افتكاك ابنته البالغة من العمر 15 سنة منه واغتصبوها بعد تحويل وجهتها. وفي سياق آخر حاول معطل عن العمل معتصم منذ 18 ديسمبر بمقر معتمدية الحامة من ولاية قابس الانتحار وأصيب بانهيار عصبي وذلك احتجاجا على إقصائه من مناظرة المعاقين ومن أجل المطالبة بالتشغيل. ويبدو أن السنة الجديدة في يومها الثاني اختارت أن يكون بمواصلة الاحتجاجات في صفوف المعطلين عن العمل والأهالي في عدد من الجهات من أجل التنمية والتشغيل والمطالبة بتسوية الوضعيات الاجتماعية للعمال على غرار ولايات قفصةوالقيروان والقصرين وقبلي ...