الجريدة: اسماء بن مسعود "لم ندخل في إضراب جوع مفتوح من باب المزايدات او بشكل اعتباطي بل قمنا بنضالات دامت لأكثر من عام" هذا ما صرحت به راضية الجربي رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية اليوم التي دخلت منذ أيام في إضراب جوع مفتوح مساندة لعدد كبير من أعوان هذه المنظمة للمطالبة بحقهم في المنحة المخصصة ومنح الأعوان والموظفين أجرهم الذي رفضت الحكومة المستقيلة منحها للاتحاد والمخصصة للأجور منذ ما يزيد على السنة. واعتبرت راضية الجربي خلال ندوة صحفية انتظمت اليوم بمقر الاتحاد أن هناك رغبة مبيتة وواضحة أما لحل الاتحاد او لوضع اليد عليه وذلك من خلال المساعي الحثيثة من قبل الحكومة المستقيلة في ذلك منذ المؤتمر الاخير مشيرة الى انهم وصل بهم الحد الى ضرب الاتحاد من الداخل من خلال تجويع الأعوان . وأشارت الجربي إلى أن وزارة المرأة برئاسة سهام بادي لم تقدر دور اتحاد المرأة ولم تعرف قيمة هذه المنظمة في القضايا التي تهتم بالمرأة والدور الذي لعبته في الحركة الوطنية مشددة على ان كل من رئيس الحكومة ووزيرة المرأة السابقين "لا يعرفون معنى أو قيمة الوطنية". واعتبرت ان الدستور الجديد الذي تمت المصادقة عليه في جوّ احتفالي والذي يمنح حق المواطن في الحياة والعيش الكريم لم يتم تفعيله والدليل هو ما وصل إليه اليوم أعوان الاتحاد من تدهور الظروف الاجتماعية والاقتصادية . وبينت بأن حكومة علي العريض كونت السنة الماضية لجان لمراقبة أملاك الاتحاد والمداخيل والمصاريف لإيجاد تعلة او ثغرة قانونية لعدم صرف المنحة. وأكدت أن الاتحاد هو اليوم يدفع ضريبة استقلاليته من خلال الاعتصام المفتوح وإضراب جوع مفتوح الذي خاضه عدد من أعوان الاتحاد. وقد ساند هذا التحرك عدد كبير من مكونات المجتمع المدني غلى غرار الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمة الدفاع عن المستهلك والرابطة التونسية لحقوق الانسان وجمعية النساء الديمقراطيات بالاضافة الى عدد من نواب المجلس الوطني التسيسي وممثلين على الاحزاب. كما نظم أعوان الاتحاد وقفة احتجاجية اليوم أمام قصر الحكومة بالقصبة رافعين شعرات تندد بما اعتبروه اهانة لكرامة المواطن التونسي من خلال تجويعه .