في جوان 2012 أسس إمام جامع اللخمي جمعية خيرية تحت اسم ''جمعية اللخمي الخيرية للتنمية'' وكان الهدف حسب بلاغ الجمعية المساهمة في تحقيق التنمية الشاملة، وترسيخ قيم التكافل والتعاون، وإرساء للعدالة الاجتماعية بتوفير مقومات العيش الكريم. بعدها بشهرين فقط يجري وزير التشغيل والتكوين المهني زيارة إلى مقر الجمعية بصفاقس ويلتقي مؤسسها رضا الجوادي ويعلن عقب الزيارة عن منح 10 مليون دينار للجمعية من مخصصات رئاسة الجمهورية لتسليمها كهبات لتشغيل العاطلين مقابل تعهد الجمعية بتوفير 1000 موطن عمل في ظرف سنة. إلا أنه منذ تسلّم هذه الهبة من الأموال المخصصة لتشغيل الشباب لم نسمع للجمعية صوتا ولا لمؤسسها الجوادي أي اعلان عن توفير مواطن شغل لشباب صفاقس أو الولايات المحاذية.. ما سمعناه من إمام جامع اللخمي هو تكفير العلمانيين وحث المصليين على مساندة الشرعية وتشجيعهم على اقتحام مقرات اتحاد الشغل.. لم نسمع له يوما تصريحا حول تكفل جمعيته بتشغيل العاطلين أو احداثها لمواطن عمل جديدة. حاولنا الاتصال بالجمعية إلا أن الرقم ليس مسجلا بقاعدة بيانات مؤسسة اتصالات تونس وهو ما يعد أمرا غريبا خاصة وأن الجمعيات المحدثة بقرار تكون عادة مسجلة. كما حاولنا الاتصال بالرقم الموجود على إعلان الجمعية ولكن تبين أنه لا يعمل. لهذا ألقينا نظرة على الصفحة الخاصة بالجمعية على ''الفيسبوك'' ولم نجد شيئا يذكر عدا الدعوة لمسيرات لمساندة الشرعية أو خيمات دعوية أو خيمات للتبرع بالكتب. لهذا ندعو جمعية اللخمي للتنمية أن تنير الرأي العام بجملة وتضع على ذمة العموم احصائيات ووثائق تبين أين صرفت أموال المجموعة العمومية التي تحصلت عليها خاصة إذا علمنا أن المبلغ الذي تحصلت عليه جمعية اللخمي هو نصف الأموال التي خصصتها رئاسة الجمهورية لدعم التشغيل في تونس، فقد تحصلت جمعية اللخمي على 10 مليارات من ضمن 20 مليار خصصتها الرئاسة للجمعيات المشغلة.