في تصريح إعلامي قال مهدي جمعة رئيس الحكومة "إن الإرهاب خطر يهدد المنطقة، ومحاربته تمثل قاسماً مشتركاً مع كل الدول ومنها الخليجية، ومن هنا فإن من الطبيعي التباحث مع الخليجيين في سبل دعم التعاون والتنسيق في هذا المجال". وأكد رئيس الحكومة ل''العربية نت'' أن حكومته جادة في تفعيل العلاقات الدبلوماسية مع الدول الخليجية، ما يجعل من أهداف الزيارة "التأكيد على عمق الروابط التي تجمع تونس بالخليج العربي"، وفق تأكيد مهدي جمعة. وشدّد أيضاً على أن "العلاقات مع دول الخليج استراتيجية وشاملة ولا تقتصر على التبادل المالي والاقتصادي فقط"، مشيراً في هذا الإطار إلى كون "العلاقات التجارية والاقتصادية لا تزال دون المستوى المأمول، ولابد من البحث في آليات عملية لتطويرها بما يخدم مصلحة الطرفين". وقال مهدي جمعة: "إن حكومته حريصة في سياستها الخارجية وخاصة مع دول الخليج على عدم التدخل في شؤون الدول"، وفي هذا السياق أشار جمعة إلى أن "الخلافات داخل البيت الخليجي شأن داخلي، وتونس لا تتدخل فيها، وهي ستحلّ بفضل حكمة القادة الخليجيين". وحرص مهدي جمعة على إبراز أن الهدف من وراء جولته الخليجية هو التأكيد على تفعيل علاقات شراكة تكون منافعها متبادلة للجانبين التونسي والخليجي، على اعتبار أن لكل بلد مصالحه وخياراته، وهذا هو جوهر العلاقات الدولية. من جهة أخرى قال رئيس الحكومة إن القرار في تونس سيادي، و أنه لا سبيل للتفريط في ذلك ،مؤكدا رفض الإملاءات من أية جهة ومن أي طرفٍ كان،مشددا على أن تونس لا تصدر لا إرهابا و لا ثورة لأي دولة من دول العالم.