الجريدة:ياسر تأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للجزائر لتدعم كل الأطروحات التي ترجح اعتزام الولاياتالمتحدةالأمريكية وضع قاعدة عسكرية كبرى في شمال افريقيا لمقاومة الإرهاب في القارة السوداء.
فقد كان من أوكد اهتمامات وزير الخارجية الامريكي الشأن الأمني في الجزائر حيث صرّح أن بلاده تسعى لزيادة مساعدتها الأمنية للجزائر في تعاملها مع الأنشطة المتشددة في جنوب البلاد حيث يعمل واحد من أنشط أجنحة تنظيم القاعدة. وتعد الجزائر شريكا رئيسيا في حملة واشنطن على المقاتلين الإسلاميين الذين حاولوا التوسع في منطقة الساحل الأفريقية باتجاه المغرب العربي. كما عبر كيري عن استعداد بلاده لدعم مادي ولوجستي لأجهزة الأمن الجزائرية لمكافحة خطر تنظيم القاعدة الذي تمدد في المنطقة ليستفيد من حالة الفوضى التي تعم ليبيا وتواجد بعض الفلول في المناطق الجبلية في تونس. وكان كيري قد أجرى زيارة فجئية لتونس الشهر الماضي حيث التقى مسؤولين تونسيين وتركزت المحادثات خصوصا حول الجانب الأمني وسبل دعم قدرات التوقي لدى الأمن التونسي. وكان الجنرال ''ديفيد رودريغيز'' قائد القوات الأمريكية بإفريقيا «أفريكوم قد أجرى في نوفمبر 2013 زيارة لتونس التقى خلالها برئيس الحكومة السابق علي العريض ووزير الداخلية لطفي بن جدو ولم تبح السلطات التونسية بفحوى المحادثات التي تمت في تكتم كامل وهو ما غذى شكوكا حول نوايا أمريكا بخصوص إقامة قاعدة عسكرية على التراب التونسي. كما لا يخفى على المتابعين الدعم المتصاعد الذي صارت تحظى به منطقة المغرب العربي من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية خاصة بعد الثورات العربية التي شملت المنطقة. فهل تعد كل هذه الدلائل والزيارات المتعاقبة لدول المنطقة تأكيدا لشكوك المتوجسين من اقامة قاعدة أمريكية بشمال افريقيا خاصة مع تصاعد خطر الارهاب في هذه المنطقة.