الجريدة : متابعة نجلاء الرزقي أكّد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم 9 جوان 2014 في بيان نشره مكتبه ' أنّ مخططا ارهابي يهدف الى المساس بمدارس داخل المملكة البريطانيّة و لذلك فانّه ينوي القيام بعمليات تفتيش مفاجئة على مدارس ردا على مسلمين متطرفين يريدون السيطرة على مدارس في مدينة برمنغهام'.
ونذكّر أنّه في شهر مارس الماضي تلقّت المخابرات البريطانيّة خطابا مجهولا يفصل خطة لإجبار مدارس حكومية على تدريس قدر أكبر من الثقافة الاسلامية من خلال تعيين إدارات مدرسية وهيئات تدريس تدعم برنامجا دينيا اسلاميا محافظا. وحصلت أزمة سياسية الأسبوع الماضي بالمملكة بعدما تبادل وزير التعليم مايكل جوف ووزيرة الأمن الداخلي تيريزا ماي الاتهامات علانية بسبب أسلوب معالجة قضية المخطط الإرهابي الذي يستهدف مدارس داخل المملكة . وفي إطار سعيه لإعادة تأكيد سيطرته على القضية والحزب انتقد كاميرون كلا الوزيرين خلال عطلة نهاية الأسبوع ونشر بيانا اليوم الاثنين 9 جوان 2014 ، قبل نشر تحقيق لهيئة أوفستد لمعايير التعليم في هذه الخطة المزعومة التي عرفت باسم عملية حصان طروادة. وقال كاميرون في البيان الذي نشره مكتبه 'حماية أطفالنا أحد الواجبات الأولى للحكومة وهذا هو السبب وراء تطلب قضية التطرف الإسلامي المزعوم في مدارس برمنجهام ردا قويا'. وقال رئيس الوزراء إنه أراد أن يفوت الفرصة على المدارس للتستر على 'الأنشطة التي ليس لها مكان في مجتمعنا' وسط اشارات إلى أن المدارس رتبت على عجل دروسا تتضمن تعليم المسيحية بعدما تلقت اخطارا بالقيام بعملية تفتيش. وطلب كاميرون من كبير مفتشي المدارس بالحكومة دراسة الطرق العملية للسماح بتفتيش المدارس بدون إخطار مسبق. وقال أيضا إنه سيعقد اجتماعا لقوة مهام التطرف الحكومية وإن المفتشين سيستمرون في التواجد المنتظم في المدارس ورفع تقارير إليه مباشرة.