دولي (وكالات) أعلنت الحكومة البريطانية عن رفع حالة التأهب الأمني حول جميع الثكنات العسكرية في وسط وضواحي العاصمة لندن وذلك في أعقاب هجوم إجرامي ادى الى مقتل جندي بريطاني في منطقة ووليتش. وأثار مقتل الجندي البريطاني احتجاجات وهجمات انتقامية على مساجد في شرق العاصمة لندن. وذكرت صحافية «الغارديان» ان ما يقرب من 100 عضو في رابطة الدفاع الإنجليزية اليمينية المتطرفة ألقوا زجاجات على الشرطة البريطانية ورددوا هتافات مناهضة للمسلمين في حي ووليتش. ونسبت الصحيفة الى زعيم الرابطة تومي روبنسون قوله «إنهم يقطعون رؤوس جنودناً وهذا هو الإسلام، وقطعوا رأس جندي في شوارع لندن.. ويجب أن يكون هناك رد فعل، كما يتعيّن على الحكومة والشرطة أن تفهما مدى غضب الجمهور البريطاني وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) ان قوات الأمن فتحت النار على شخصين كانا وراء الاعتداء وتم حجز عدد من السيوف والخناجر والأسلحة النارية بحوزتهما. وأوضحت نقلاً عن ضابط في شرطة (ميتروبوليتن) انه تم نقل المتهمين الى المستشفى لتلقي العلاج حيث يوجد أحدهما في حالة حرجة بسبب جراحه البليغة. وأكدت رئاسة الوزراء البريطانية في بيان عاجل ان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قرر قطع زيارته الى باريس، حيث كان يجري محادثات مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند. ووصفت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي الاعتداء بالعمل البربري والإرهابي، فيما شدد كاميرون قبل مغادرته باريس على ان بلاده لن تنهار أمام التهديدات الإرهابية. وقال مصدر حكومي ل«فرانس برس» إن القتيل كان «عنصراً في القوات المسلحة البريطانية». وأوضح قائد اسكتلنديارد برنارد هوغان-هوي مساء الأربعاء الفارط ان المهاجمين اللذين جرحا بنيران الشرطة ونقلا الى المستشفى، اعتقلا وان شعبة مكافحة الإرهاب تتولى التحقيق في الجريمة. وأظهر مقطع فيديو بثته قناة «أي. تي. في» رجلاً في موقع الحادث يحمل سكيناً كبيراً وساطوراً ويداه ملطختان بالدماء وهو يقول «نقسم بالله العظيم، لن نتوقف عن قتالكم».