الجريدة : نجلاء الرزقي تنطلق الإنتخابات البرلمانية في ليبيا غدا الأربعاء 24 جوان 2014 و سيتوجّه على اثرها الليبيون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان خلفاً للمؤتمر الوطني العام الذي انتهت ولايته في مارس الماضي. وستكون هذه التجربة الانتخابية الثالثة في ليبيا بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي، إذ توجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع في مارس الماضي، لاختيار أعضاء الهيئة التأسيسية المكلفة بصياغة الدستور والتي تعرف ب'لجنة الستين'. وتجرى الانتخابات غداً في ظل هواجس أمنية خصوصاً في الشرق حيث تدور مواجهات بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وخصومه الإسلاميين، تضاف إلى هواجس سياسية تتعلق بغموض انتماءات المرشحين السياسية، وتفضيل الغالبية الساحقة منهم الإعلان عن أنفسهم كمرشحين مستقلين، لتجنب تداعيات الفرز الناجم من الصراع بين الإسلاميين الممثلين بتيار 'الإخوان' وحلفائه، والليبراليين الذين أضفوا على أنفسهم صفة 'التيار المدني' لتجنب تصنيفهم التقليدي. واستدعى عزوف الليبيين بالخارج عن المشاركة في الانتخابات يومي السبت والأحد، شكوكاً في تدني نسبة المشاركة في الداخل غداً، إذ لم تتجاوز نسب الإقبال في 13 دولة حول العالم، ال 27 في المئة للمقيمين في الدول الأوروبية، فيما وصلت النسبة إلى أدناها في الدول العربية مثل مصر على رغم أنها تؤوي ما يزيد على مليون مهاجر ليبي معظمهم لجأوا إليها بعد سقوط نظام القذافي. واعترفت المفوضية العليا للانتخابات بظاهرة عزوف الناخبين، باعتبارها ملفتة إذ لم يتجاوز عدد المقترعين في الخارج ال 2442 من أصل 10087 ناخباً مسجلاً. أما في الداخل فلم يتجاوز عدد الذين سجلوا أسماءهم كناخبين ال 1.3 مليون مواطن.