الجريدة : نجلاء الرزقي تشهد طرابلس نزوح جماعي لعائلات تسكن بمحيط المطار على اثر سقوط العشرات من صواريخ جراد على منازلها. ولازالت مليشيات اسلامية بقيادة بادي و ابوعبيدة الليبي تحاول السيطرة علي المنطقة المحاذية لمطار طرابلس و لكنّها تلقى مقاومة عنيفة من قبل وحدات عسكرية موالية للواء خليفة حفتر. و سقط نحو خمسين قتيلا في مواجهات بين فصائل ليبية مسلحة في محيط مطار طرابلس خلال عشرة أيام، وبلغت خسائر الملاحة الجوية الليبية ملياري دولار جراء قصف المطار الذي دمر 21 طائرة. كما تشهد مدينة بنغازي العديد من الإشتباكات التي أسفرت ليلة أمس على قتل أربعة جنود على الأقل وجرح العديد من الأشخاص في هجوم انتحاري مزدوج نفذ وقت الإفطار واستهدف قاعدة عسكرية للجيش الليبي في بنغازي بشرق البلاد. وأعلنت السلطات الليبية الأسبوع الماضي أنها تنوي توجيه نداء إلى القوات الدولية لمساعدتها على استتباب الأمن في بلاد تسود فيها الفوضى منذ سقوط نظام العقيد الراحل عام 2011. يذكر أن المتقاتلين في مطار طرابلس هم كتائب الصواعق والقعقاع وقوات أمن المطار من جهة، وقوات حفظ أمن واستقرار ليبيا المؤلفة من ثوار سابقين من جهة ثانية، ويستخدمون مدافع ثقيلة مضادة للطائرات وصواريخ غراد. كما يتزامن التوتر الأمني في ليبيا مع إعلان المفوضية العليا للانتخابات النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 25 جوان الماضي. و قد أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية التي أظهرت تقدم التيارين ''المدني'' واليبيرالي بصورة واضحة على التيار الإسلامي، وحسم 188 مقعدا من أصل 200 في انتظار ملء المقاعد الشاغرة في بعض المدن التي تشهد اضطرابات أمنية.