الجريدة : متابعة نجلاء الرزقي أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية والتي أظهرت تقدم التيارين ''المدني'' واليبيرالي بصورة واضحة على التيار الإسلامي، وحسم 188 مقعدا من أصل 200 في انتظار ملء المقاعد الشاغرة في بعض المدن التي تشهد اضطرابات أمنية. ولم يتم تحديد موعد بعد لانعقاد المؤتمر الوطني العام الجديد الذي تقرر نقل مقره إلى بنغازي شرق ليبيا. حيث يفترض أن يحل البرلمان الجديد محل المؤتمر الوطني العام وهو أعلى سلطة سياسية وتشريعية في البلاد، والذي اتهم بالتسبب باضطراب الوضع الأمني الذي تسوده الفوضى في ليبيا بسبب صراع النفوذ بين الليبراليين والإسلاميين. وقال نائب مستقل منتمي الى ''التيار المدني الديموقراطي'' إن الاسلاميين اعضاء حزب العدالة والبناء، الواجهة السياسية للاخوان المسلمين وحلفائهم، ''لم يحصلوا على اكثر من 30 مقعدا''، مقابل 50 للتيار الليبرالي ممثلا بتحالف القوى الوطنية. وحصل مؤيدو الفدرالية في شرق ليبيا، المعارضون للإسلاميين 25 الى 28 مقعدا وفق النائب نفسه. وقال إن باقي المقاعد فاز بها مستقلون يعارضون ''الإسلام السياسي''. وقال النائب علي تكبالي إن معظم النواب "ليس لهم انتماء إيديولوجي. نذكّر بأنّ إعلان النتائج ياتي على خلفية اعمال عنف يومية تعيشها المدن الليبية، مع استمرار الهجمات بين الميليشيات للسيطرة على مطار طرابلس منذ عدة أيام في أعنف المعارك منذ سقوط معمر القذافي و التي بلغ خلالها عدد القتلى نحو 50.