الجريدة : نجلاء الرزقي تزايدت أعداد المصابين بفيروس أيبولا القاتل بدول غرب افريقا وازدادت معه المخاوف من انتشاره خارج المناطق التي ظهر فيها في عدد من دول غرب إفريقيا وتحديدا السيراليون وغينيا وليبيريا وهو ما جعل الهيئات الصحية الدولية تتجند لمكافحة هذا الفيروس. وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تخصيص 75 مليون أورو للحد من إنتشاره. وتعهد زعماء دول غرب إفريقيا باتخاذ إجراءات صارمة ضد تفشي الإيبولا خلال لقاء جمعهم بمديرة منظمة الصحة العالمية، مارغريت تشان، في العاصمة الغينية كوناكري. وقالت تشان إن زعماء دول المنطقة سيطبقون إجراءات صارمة للسيطرة على أسوأ تفش لفيروس إيبولا الفتاك، مضيفة أن تركيز خطة العمل سينصب على منطقة الحدود المشتركة حيث يوجد 70 بالمئة من أكثر من 1323 حالة إصابة بالفيروس. وقد قررت الدول الثلاث فرض حجر صحي على المنطقة الحدودية المشتركة بينهم، حيث ينتشر الفيروس، من خلال الإستعانة بالجيش والشرطة في محاولة لمنع إنتشاره في المناطق والدول المجاورة. وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن الوباء ينتشر في المناطق القروية التي يصعب الوصول إليها، موضحة أن الإيبولا هو أكثر الأوبئة فتكا وانتشارا في مناطق جغرافية معينة من العالم. يذكر أن وباء الإيبولا يقتل نحو 90 في المئة من الأشخاص الحاملين للفيروس ، ويمكن أن تقود الأعراض الأولية المشابهة لأعراض الإصابة بالأنفلونزا إلى نزيف دموي يؤدي إلى فشل بعض أعضاء الجسم في أداء وظائفها. وقد اودى الفيروس إلى حد الآن بحياة 729 شخصا منذ شهر فيفري الماضي.