الجريدة : نجلاء الرزقي أثار برنامج ناس نسمة الذي بثّ ليلة أمس على قناة نسمة، العديد من ردود الفعل الناقدة و المستنكرة لإستدعاء مجموعة من الشخصيات الليبيّة المحسوبة على التياّر الإسلامي المتطرّف وهم ''محمد عمر حسن'' محلّل سياسي و'' ناظم الطيّاري'' مدير عام التلفزة الليبيّة . وقد اتّهم كلّ من ''محمد عمر حسن'' و'' ناظم الطيّاري'' اللواء خليفة حفتر بالوقوف وراء تردّي الوضع الأمني الليبي و تفشّي الإرهاب بها. وبدت الشخصيتان متّفقتان على محاولة اقناعنا و اقناع 2 مليون ليبي في تونس بأنّ اللواء خليفة حفتر عميل أمريكي يرغب باخضاع ليبيا من جديد الى حكم العسكر و أنّه لا وجود لتنظيمات اسلاميّة و لا لأنصار الشريعة بليبيا. و اكتفى مقدّم برنامج نسمة أمام التصريحات الناريّة لضيفيه بالتهرّب من مسؤوليّة القناة مذكّرا اياّهم كلّ مرّة بأن تصريحاتهم لا تلزم القناة و أنها ستبثّ ''على مسؤوليتهم'' و تناسى مخاطر تأثير هاته التصريحات على الأمن القومي. و في قراءة لأهمّ ردود الفعل نذكر أنّ الإعلامي و السياسي الطاهر بن حسين أعلن على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي ''الفايسبوك'' أنّ الشبكة المدنية لدعم مقاومة الارهاب سترفع دعوى قضائية ضد قناة نسمة من أجل المشاركة في تمجيد الارهاب بينما أصدر ت النقابة الوطنية للصحفيين بيانا طالبت فيه قناة نسمة بتقديم اعتذاراتها للشعب التونسي. كما اتّهمت النقابة قناة نسمة بتبييض الإرهاب و دعمه و طالبت كلّ من الهيئة المستقلة للاتصال السمعي البصري '' الهايكا'' إلى تحمل مسؤولياتها واتخاذ الإجراءات اللازمة وفق ما تقتضيه المراسيم الصادرة في الغرض حرصا على سلامة المحتوى الإعلامي من شبهات الإرهاب المتداخل مع المال الفاسد و دعت الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها في مجابهة محاولات تبييض الإرهاب والتصدي للتونسيين والأجانب الذين يستعملون الأراضي التونسية للدفاع عن التنظيمات الإرهابية وطالبت النيابة العمومية بفتح تحقيق عاجل في الغرض. نذكّر بأنّه سبق لقناة نسمة الانزلاق في انحرافات عديدة من برسيبوليس إلى بث حوار مع عبد الحكيم بلحاج الذي مكّنته من تلميع صورته وهو المشتبه فيه من قبل وزارة الداخلية التونسية بالتحضير لأعمال إرهابية في تونس.