أكدّ أمس بشير الكبتي المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا أنه وجماعته ينشطون تحت مظلّة القانون،مضيفا أن اللواء خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية الليبية يحاول استنساخ ما حدث في مصر بإعلانه تجميد عمل «المؤتمر الوطني» (البرلمان ), في الوقت الذي شنّت فيه وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية التابعة لجماعة «الإخوان المسلمين» في مصر هجوما قاسيا على اللواء الليبي خليفة حفتر، متهمة إيّاه بأنه يكرر ما أسمته «مشهد الانقلاب» الذي قام به المشير عبد الفتاح السيسي حين عزل الرئيس محمد مرسي، كما اتهم الجناح السياسي لجماعة «الاخوان» بعض وسائل إعلام مصرية بدعم تحرك من وصفته ب«سيسي ليبيا», مؤكدّة أيضا أن دولا عربية تدعم تحركات حفتر العسكرية وهجماته على معاقل الاسلاميين في بنغازي وطرابلس. وفي السياق ذاته قال بشير الكبتي في ردّه على اتهام حفتر لجماعة «الاخوان المسلمين» في ليبيا ب «الارهاب» ان جماعته ليست إرهابية , مضيفا في تصريحات هاتفية لوكالة الأنباء الألمانية أن ما فعله حفتر لن يمرّ وعن تكرار حفتر تصريحاته التي تعهَّد فيها بتقديم كبار مسؤولي «المؤتمر الوطني» والحكومة وجماعة الإخوان إلى المحاكمة بتهم ارتكاب جرائم ضد الشعب الليبي خلال فترة توليهم السلطة، قال: «نحن جزء من الشعب وإذا كان هناك قانونٌ في البلاد وثبت على أي شخص من الإخوان أو من غيرهم أنه مارس الإرهاب فليُقدِّم الدليل على ذلك وليقبض عليهم... نحن ليست لدينا مشكلة في ذلك». وحول مدى تخوفه من إمكانية سيطرة حفتر عسكريًّا على الأرض وبالتالي تقديمهم للمحاكمة، أجاب الكبتي: «إذا سيطر على الأرض والناس فنحن سنقبل بذلك، ولكن نريد أن يكون هناك عدْل وأدلة على ما يُساق من اتهامات وألا نعود إلى فترة ما قبل 17 فيفري». وقال: «إنهم يضعون تيارات الإسلام السياسي كلّها تحت مظلة جماعة الإخوان وهذا ليس صحيحا. فهناك داخل التيارات الإسلامية مَن يُكفِّر الإخوان ويرى أنهم انحرفوا عن المسار وتبنوا الخط الديمقراطي وتيار آخر يرى أن الإخوان متساهلون خاصة في موضوع الشريعة».