الجريدة:ياسر يبدو أن التنظيم العالمي للاخوان سيعيش فترة من أحلك فترات تاريخه في القريب العاجل خاصة مع اصرار السعودية وبقية دول الخليج على التزام قطر بما ورد في اتفاق الرياض. ويدعو الاتفاق الذي مضى على توقيعه 4 أشهر إلى ضرورة تجميد وقطع كل دعم عن الجماعات الاسلامية المتطرفة ويخص بالذكر جماعة الاخوان. كما نص على إلزام قطر بالتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس، وضرورة إبعادها كافة العناصر المعادية لدول الخليج والمطلوبة قضائيا، ومنع العناصر التحريضية الداعية إلى العنف والإرهاب من الظهور على شاشة الإعلام القطري ووسائله المختلفة مع إلزام قناة "الجزيرة" وغيرها باتباع سياسة مهنية بعيدة عن أساليب الإثارة والتحريض. ولم يبقى أمام قطر سوى اسبوع واحد لتنفيذ تعهداتها التي قطعتها على نفسها وأولها وقف كل اشكال الدعم المادي لجماعة الاخوان وهو ما سيتركها في مازق بين ارضاء جيرانه الخلجيين أو المضي قدما في دعم جماعته وإطالة أذرعها الاخوانية في كل البلدان العربية. ويبدو أن الخيار الأول هو الأقرب خاصة وأن بلدان الخليج هم الحلفاء الطبيعين لدولة قطر ومع تواصل سقوط الاخوان ورفع الدعم الدولي عنهم وهو ما سيقطع حنفية الأموال التي كانت تسيل بكثافة في سبيل دعم مخططات الاخوان للهيمنة وأسلمة المجتمعات التي عرفت ثورات. هذا الخيار سيكون الضربة القاصمة التي ستنهي مشوار الاخوان في ممارسة السلطة والمسك بدواليب الدولة ولن يفيد قادة التيار صعود أردوغان في تركيا فالرجل لا يملك اصدقاء وصديقه هو مصلحة بلده فبمجرد أن ترفع الولاياتالمتحدة يدها عن أبناء حسن البنا حتى تهب تركيا لذلك. بوادر اتجاه قطر نحو رفع دعمها المالي عن تيار الاخوان تبرز جلية خاصة بعد مطالبة قطر لحركة النهضة الاخوانية بتخفيف حدة خطابها تجاه مصر السيسي. كما أن قناة الجزيرة الذراع الاعلامي لقطر قللت من دعمها اللامتناهي للاخوان.