الجريدة : نجلاء الرزقي لازالت حادثة انقطاع التيار الكهربائي في كامل تراب الجمهورية و لمدّة ساعتين تثير العديد من التساؤلات و الحيرة في نفوس التونسيين حول حقيقة انقطاعه لتعكس ضمنيا عدم اقتناع الأغلبيّة منّا بما وقع ترويجه من أخبار تفيد أنّ عطبا فنيّا كان السبب وراء هاته الحادثة. من جهتها علّقت الجامعية ألفة يوسف على حادثة انقطاع التيار الكهربائي ليلة أمس قائلة أن خوف التونسيين عكس حالة عدم الشعور بالارتياح التي تعيشها البلاد. وأضافت الجامعية على صفحتها الخاصة على الفايسبوك أن تلك الحالة من عدم الإرتياح تكشف أيضا عن عدم وثوق التونسي في الوضع الأمني الحالي كما أنّها تفضح ''مهزلة التكنوقراط وحيلة الانتخابات القادمة''و''هي بمثابة الجمرة المخبأة تحت الرماد''. قراءة أخرى لهذا الحدث الفريد من نوعه منذ سنين و الذي يأتي في ظرفية صعبة تعيشها تونس على وقع الشماريخ والحرائق والعمليات الإرهابية، يقدّمها المقرر العام للدستور الحبيب خضر حيث كتب تعليقا على تدوينته بالفايسبوك قائلا: ''انقطاع التيار الكهربائي مساء أمس يكشف عن قصور في مثل هذه الوضعيات، والأرجح ان وراء ذلك تقصيرا في المتابعة والاحتياط لمثل هذه الفرضيات، والردود المقدمة مبهمة ان كان جدول اعمال المجلس يسمح يكون من المهم تنظيم جلسة في المجلس الوطني التاسيسي للمتابعة والمساءلة ''. وقد أثارت هاته القراءة حفيظة روّاد الشبكة العنكبوتية الذين طالبوا الحبيب خضر بالتفكير في الأسباب الحقيقية لإنقطاع التيار الكهربائي و الإبتعاد عن الحملات الإنتخابية لصالح حركة النهضة. يذكر أنّ أغلب مناطق الجمهورية التونسية شهدت ليلة أمس انقطاعا في الكهرباء في كامل تراب الجمهورية وقد أوضح الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز رشيد الدالي أن عطبا فنيا مفاجئ شهدته محطة توليد الكهرباء بغنوش بقابس كانت المتسبب في هذا الانقطاع.