الجريدة: فاتن العيادي اعتبر الكثير أن تصريحات القيادي في حركة النهضة عبد اللطيف المكي بخصوص رئيس الحكومة المؤقت مهدي جمعة الذي قال أن فيه مواصفات رئيس الجمهورية التوافقي المقبل وأنه إذا قبل بالترشح فإن النهضة ستدعمه بكل قوة لأنه يحظى بدعم واثبت استقلاليته، مناشدة ضمنية لاختياره كمرشح توافقي للانتخابات الرئاسية. وقال الناطق الرسمي للحزب الجمهوري عصام الشابي بهذا الخصوص، أنه لا يعتبر تعليق عبد اللطيف المكي بخصوص مواصفات رئيس الحكومة مهدي جمعة لرئاسة الجمهورية قرارا من حركة النهضة. وأوضح في تصريح ل"الجريدة" أن النهضة تراه رئيسا توافقيا ولكنه ليس معنيا بالترشح للانتخابات الرئاسية وملزم بحكم خارطة الطريق، ولا يعتقد الشابي أن جمعة معني بذلك حتى وإن كان يتمتع بمواصفات رئيس جمهورية توافقي بالإضافة إلى كونه عبّر سابقا عن عدم رغبته في الترشح. واعتبر القيادي في الجبهة الشعبية الجبلاني الهمامي في تعليق منه على موقف حركة النهضة من رئيس الحكومة المؤقت مهدي جمعة وإمكانية التوافق حوله كمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة أن مجرد التفكير في ترشيح جمعة لرئاسة الجمهورية انقلاب ومسّ بالاتفاق الأول. وقال الهمامي في تصريح ل"الجريدة" أن مقترح النهضة هو "وجهة نظر وما يفهم منه هو أن يكون قرارا بطريقة غير مباشرة للنهضة" وفق قوله. وأضاف أن مهدي جمعة رئيس الحكومة تمّ الاتفاق عليه بصورة جزئية خلال الاتفاق على حكومة تكنوقراط والاتفاق على أن لا تترشح الحكومة للانتخابات القادمة من ناحية أولى، ومن ناحية ثانية، قال الهمامي أنه لا يعتقد أن يكون جمعة رئيس توافقي من "زاوية البرنامج وهو ليس محلّ توافق بين الأحزاب السياسية" ومن جهته قال الأمين العام للمستر الديمقراطي الاجتماعي سمير بالطيب أن مبادرة النهضة بخصوص اختيار مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية مرفوضة منذ إعلانها. وأضاف أن مجرد اختيار رئيس الحكومة مهدي جمعة كمرشح توافقي للانتخابات الرئاسية يعتبر مناورة سياسية جديدة. ويبدو أن مهدي جمعة رأت فيه النهضة مرشحا توافقيا للانتخابات الرئاسية بعد إن كان رئيس توافقيا للحكومة، غير أن السياسيون يرونه غير معنيا بالانتخابات الرئاسية.