الجريدة تمت اليوم إقالة عدنان منصر الناطق الرسمي بإسم رئاسة الجمهورية وتعيين المستشار القانوني محمد المسعي خلفا له. ولئن كانت الخطوة متوقعة منذ أشهر عديدة بل هي مطلب عديد الناشطين على الساحة إلا أن التوقيت هو الذي فاجأ العديد خاصة وأن رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي مقبل على انتخابات رئاسية كما أن حزب الرئيس يتهيأ لاستحقاق تشريعي وليس بحاجة إلى مزيد من الإرباك. فما الذي حصل؟ يربط بعض المحللين بين إقالة عدنان منصر وبين تصريحات رئيس حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي الأخيرة التي أعلن فيها أن رئاسة الجمهورية أبلغته أن مخططا جديا يستهدفه بالاغتيال. الرد من وزارة الداخلية جاء سريعا حيث ''توعد'' توفيق القاسمي مدير الأمن الرئاسي عدنان منصر في حال ثبوت تقديمه معلومات كتابية أو شفوية حول اغتيال الباجي قايد السبسي المزعوم حسب رأيه وهدده بأنه سيضعه أمام مسؤولياته الكاملة كما صرح لجريدة المغرب الصادرة أمس الأربعاء 17 سبتمبر الجاري. وكان قايد السبسي أكد أن المصدر الرئيسي للمعطيات التي قدمها هو عدنان منصر مدير الديوان الرئاسي عن طريق نجله حافظ في جلستين تمتا في قصر الرئاسة بقرطاج. واستغرب توفيق القاسمي من محاولات منصر الزج بمؤسسة الأمن الرئاسي في ''أتون التجاذبات السياسية'' مؤكدا أن مؤسسته لا تنسق في الحالات المشابهة إلا مع وزارة الداخلية ولا تقدم أي معلومات أو معطيات من هذا القبيل لمؤسسة الرئاسة. ويبقى السؤال الذي ستجيب عنه الأيام القادمة: ما مصلحة عدنان منصر في تقديم معلومات ''كاذبة'' قد تتسبب في إرباك المشهد السياسي قبيل الانتخابات ؟