توجه الاعلامي نصرالدين بن حديد اليوم الاثنين باعتذار ''لمن فهم كلامي البارحة على قناة التونسيّة صورة في أي شكل كان لتبييض الإرهاب أو الدفاع عنه أو تمييعه أو حتّى الحطّ من مخاطره''. وبرر بن حديد انه أراد ان يبدي موقفا يفصل العلاقة المهنيّة عن الموقف الانساني البسيط. وأكد أن ما دفعه لمثل هذا التصرّف ما يجدّ في البلد من استهتار بأرواح الناس سواء على مستوى افلات المجرمين من العقاب عن جرائم العهد السابق أو زمن الثورة، ومن ثمّة ما يميّز هذه الجريمة عن تلك الجريمة، خاصّة أمام الصمت المريب والسكوت الملفت للنظر تجاه تصريحات (وليس تقديرات كمثل حالي) أدلى بها مسؤولون يتولون مهام أمنية ويتقلدون أدوارا أولى، سواء السيّد الصحبي الجويني أو الشيخ فريد الباجي. وختم بن حديد بأن حلمه أن يفتح تصريحه ملفّ الإرهاب على مصراعيه لمعرفة ما الذي يفعله هذا ويأتيه ذاك، لينال الكلّ عقابه خارج أبواق النفخ في المزامير وجوقة الحفر في المياه الآسنة حسب تعبيره.