الجريدة : متابعة نجلاء الرزقي حذرت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم السبت 11 اكتوبر 2014 من موجات نزوح متزايدة في ليبيا حاليا نتيجة تزايد حدة القتال بين الجماعات المسلحة المتنافسة في أنحاء ليبيا. وقدرت المفوضة الأممية أعداد النازحين داخليا في ليبيا حاليا، بحوالي 290 ألف شخص بينهم 100 ألف نزحوا من بيوتهم قسرا في الأسابيع الثلاثة الماضية. وقال أدريان إدواردز، المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، الذي كان يتحدث للصحفيين في جنيف اليوم إن موجات من النزوح تشهدها حاليا نحو 29 مدينة وبلدة في مختلف أنحاء البلاد. وحذّر المسئول الأممي من أن "الحاجة إلى الرعاية الصحية والغذاء والسلع الأساسية الأخرى والمأوى قبيل الشتاء أصبحت حرجة للغاية"، مشيرا إلى أن المفوضة العليا لشؤون اللاجئين وشركاؤها يستجيبون لبعض تلك الاحتياجات، ولكنهم يواجهون معوقات كبيرة في الوصول إلى النازحين الداخليا". وأردف قائلا "إن أكثر المناطق الرئيسية التي تشهد نزوحا، تقع حول وعلى مشارف العاصمة طرابلس، حيث تسبب القتال بفرار 100 ألف شخص في الأسابيع الثلاثة السابقة، فضلا عن نزوح 15 ألف حول بنغازي. وأوضح المسؤول الأممي أن ما يعرقل الجهود المبذولة لمساعدة النازحين إلى جانب محدودية الوصول للأغراض الإنسانية هو ضرورة حصول القوافل الإنسانية علي تصاريح أمنية في البلدات المتضررة من القتال. وتعاني ليبيا صراعاً مسلحا دموياً في أكثر من مدينة، لاسيما طرابلسوبنغازي ، بين كتائب مسلحة تتقاتل لبسط السيطرة، إلى جانب أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلام السياسي زادت حدته مؤخراً، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منه مؤسساته.