الجريدة: سامي السلامي أكدت بعثة الاتحاد الأوربي لملاحظة الانتخابات التشريعية في تقريرها الأولي الذي حصلت ''الجريدة'' على نسخة منه أنّ عملية انتخاب مجلس نواب الشعب جرت في كنف المصداقية والشفافية وسمحت للتونسيين من جميع الحساسيات السياسية بتعزيز التزامهم الديمقراطي، لافتة إلى أنّ عمليات فتح المكاتب والتصويت والفرز كانت شفافة في جل ال559 مكتب التي تمت ملاحظتها، مشيدة بالدور الايجابي لمكونات المجتمع المدني من خلال اعتماد أكثر من 14000 ملاحظ ينتمون إلى 14 منظمة وطنية عبر إظهارهم لديناميكية والتزاما بالحس المدني والديمقراطي عبر تأكيد تواجدهم في ثلثي مكاتب الاقتراع التي قامت فيها بعثة الاتحاد الأوربي بالملاحظة. واعتبرت بعثة الاتحاد الأوربي أن شفافية المسار الانتخابي كانت جيدة جدا في 91 بالمائة من المكاتب التي تمت فيها الملاحظة، مشيرة إلى أنّ عملية إجراءات العد وتعمير المحاضر قد تمّ احترامها، موضحة أنّ إمضاء المحاضر من قبل كل ممثلي القائمات الحاضرة كان السمة الأبرز والأهم يوم الاقتراع، وهو ما ساهم في عدم تقديم أي شكوى رسمية بأي مكتب من المكاتب التي تمّت ملاحظتها. كما بيّنت بعثة الاتحاد الأوربي أنّ الهيئة العليا المستقلة للانتخابات برهنت إلى حدّ الآن عن حيادها وشفافيتها وحسن تنظيمها، رغم مجابهتها لضغوطات تتعلّق بضيق الوقت بين المصادقة على القانون الانتخابي وإجراء الانتخابات، وكذلك من خلال التداخل بين التحضيرات للانتخابات التشريعية والرئاسية.