هديةُ العيدِ الكفنُ و الاحتفالُ في كلِ المقابرِ حلوياتُ العيدِ العفنُ و الموتُ في كلِ المعابرِ أ لنسكتَ نلبسُ الكماماتِ ؟ أ لنحيا نحبسُ الكلماتِ ؟ هكذا قال صوتٌ حدثني هكذا قال صوتٌ أيقظني فوجدت نفسي في بركةٍ من الوحلِ رأيتُ سربا من النحلِ يحلق فوق زهرة تعيش في النهرِ الضحلِ وردة سوداء من حولها أشواك سفاحة نظرتْ لها بكل وقاحة حين قالت آن لليلِ أن يصمتَ كي أتكلمَ آن للنجومِ أن تُنصتَ كي تتعلمَ أصابني الوباء وفقدتُ لون دماء الشهداء لم يتركوا لي سوى السوادِ لا سواد الحقدِ بل الحدادِ لا تقتربْ... أنا ملعونة مياه نهري مسمومة و سُبلُ النجاة أمامي معدومة سمموا مائي...حجبوا عني النورَ قتلوا الحياة و جعلوا الجنة مستنقعا مهجورَ لم أعد أنتظرُ منكَ أن تثورَ فقد رضِيتَ بأشواكٍ كبلت أقلامكَ بصخورِ حجبت أحلامكَ ابكي حتى تبيّضَ عيناكَ حتى يكتملَ دينهم الجديد و ينزل عليكم الوعيد لأنكم تكفرون بنبيّهم و بما يريد هكذا حدثتني الوردة الموبوءة قالتْ كلام الحقِ و لم تدعي النبوءة