صرّح الكاتب العام للنقابة الأساسية لعمال مصنع "ليوني" سالم سعد "للجريدة" على عكس ما روجه محمد العربي رويس مدير مجمع "ليوني" أن الفرع يمر بصعوبات اقتصادية وفنية فان نشاط المصنع لا يزال متواصلا ولا مجال للتوقف عن العمل. وأضاف أن صاحب المجمع أصدر قرار بإيقاف المصنع في أواخر شهر أوت الجاري وهذا ما أثار استياء العمال مشيرا إلى أنهم متمسكين بعدم إغلاق المصنع لان ذلك يؤدي إلى توزيع عدد كبير من العمال وفق ما قرره صاحب المجمع على فرع كل من ماطروسوسة وهذا يعتبره حل تعجيزي خاصة وان العمال تحكمهم ظروفا اجتماعية واقتصادية. واعتبر أن هذا الحل جائر وظالم في حق العمال ولن يتم بذلك التفريط بمواقع العمل في فرع الزهراء وفي حالة إصرار صاحب المجمع على تنفيذ قرار الغلق وتوزيع العمال على الفروع المذكورة فانه سيتم تصعيد الأمر إلى وقفات احتجاجية أمام المجلس الوطني التأسيسي وفي ساحة القصبة واعتصام في الغرفة التجارية التونسية الألمانية المهتمة بالأعمال الألمانية بتونس. وفي ذات السياق أفاد عادل الخليفي أحد عمال مصنع ليوني فرع الزهراء انه تم إغلاق معمل "الكابل" لسيارات "فيات بندا" ونقل جزء منه إلى فرع سوسة المختص في السيارات الألمانية في حين تم نقل الجزء الآخر إلى فرع ماطر المختص في السيارات الفرنسية. وأضاف أن هذا المشروع تحصل عليه فرع الزهراء منذ سنة 2009 وهو يشغل 1175 عامل. وأشار إلى أن المشكلة كانت قد انطلقت منذ ماي 2011 عندما قرر محمد العربي رويس مدير مجمع ليوني تحويل هذا المشروع إلى فرعي سوسة بتعلة ارتفاع اليد العاملة في فرع الزهراء حيث تم تحويل معدات هذا الفرع إلى سوسة. هذا وقد قامت إدارة المصنع منذ فترة بطرد أكثر من 600 عامل متعاقد في حين كانت هناك اتفاقية بينها والنقابة تقضي بتحمل إدارة المصنع المسؤولية في حدوث أية مشاكل. هذا وكان قد تقرر طرد 200 عامل مرسم إلا أن هذا القرار تم رفضه من التفقدية الجهوية للشغل ببن عروس على حد قوله ، كما أكد محدثنا أن إدارة المصنع قررت أن يتحول عمال فرع الزهراء إلى سوسة وإلا فإنهم سيتعرضون للعقوبات حسب الفصل 26 لمجلة الشغل.