على خلفية انقطاع بث ال 4 قنوات تونسية في وقت واحد صرح رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في حوار مفصل للشرق الأوسط عن العديد من المسائل والأوضاع في تونس أن إيقاف البث كان بسبب رداءة الأحوال الجوية ونزول أمطار غزيرة مما تسبب في هذا القطع معتبرا أن تونس في حاجة إلى الأمطار أكثر من حاجتها للقنوات التلفزية. وعن موجة الاضطرابات والاحتجاجات التي تشهدها العديد من المناطق الداخلية قال راشد الغنوشي انه هناك جهات توظف القضايا الاجتماعية في الأمور السياسية مشيرا إلى أن المعارضة في تونس تلعب "لعبة غير نظيفة" مؤكدا انه من حقهم ان يعارضوا لكن ليس من حقهم أن يحرضوا على العنف. وفي حديثه عن الجيش الوطني اعتبر الغنوشي أن الجيش التونسي وظيفي ولا يتدخل في السياسة ويخضع للسلطة السياسية معتبرا ان الشعب التونسي ممنون للجيش الذي رفض أمر الرئيس السابق بن علي بإطلاق الرصاص على المواطنين. كما أفاد أن رابطة حماية الثورة ليست بديلا للأمن التونسي وإنما هي جماعات تعمل في إطار القانون وهي جزء من المجتمع المدني لحفظ الأحياء ومقاومة الجريمة ومساعدة الأمن في حماية البلاد. وردا على تقرير منظمة العفو الدولية الذي يقول ان حقوق الإنسان يعود الى الوراء على يد الحكومة الحالية قال الغنوشي ان "الجنة ليست على وجه الارض بل في السماء" مشيرا الى ان تسجيل بعض الخروقات القانونية امر وارد ومفهوم والقانون فوق الجميع وفي تونس لا يود صوت مقموع او حزب ممنوع وليس فيها محاكمات سياسية لاننا في ديمقراطية ناشئة ولا نزعم امتلاكها وبلوغها في السنة الاولى منها على حد تعبيره. وبخصوص ابو عياض المورط في احداث السفارة الامريكية والذي هدد بانشاء "حماية الشعب في حالة حدوث اي اضطرابات" اكد الغنوشي انه ليس لديه اي علم عن تجاوزه القانون الذي يطبق على الجميع دون استثناء مشيرا الى انه لا يجب انتقاد النظام الامني في تونس خاصة وانه برغم ان نظام بن علي كان يزعم انه قوي ولا حواجز امامه الا ان العديد من السياسيين المعارضين كانوا مختفين وفي حالة فرار لسنوات.