صرح راشد الغنوشي اليوم خلال الندوة الإعلامية التي عقدها المكتب التنفيذي للحزب باريانة, ان حزبه يضمن الحصول على 50 ٪ من أصوات التونسيين خلال انتخابات المجلس الوطني التأسيسي . مشيرا إلى أن ثقتهم نابعة من " 40 سنة من التجربة السياسية و من ضرورة خوض الانتخابات بمعنويات عالية تتماشى مع الظروف الانتخابية ". وأضاف قائلا "يبقى لصناديق الاقتراع أن تثبت أو تنفي ما قلناه مصرحا ان الحركة تامل أن تكون الانتخابات نزيهة خاصة وان ال 55 سنة الفارطة التي مرت بها الانتخابات في تونس , لم تتحلّ بمبدا النزاهة .مشيرا انه " تنقصنا التجربة الانتخابية , ومن مسؤولية التونسيين جميعا العمل على انجاح الدورة الانتخابية . ونفى الغنوشي , ان تكون للحركة اية علاقة بايران او بالسعودية أو ان تكون الحركة ممولة من قبل اي طرف دولي مضيفا ان ذلك لا يعني ان النهضة قد تتنكر للعلاقات الدولية القائمة بين تونس والاتحاد الاوروبي او اي شريك دولي اخر . و نفى حمادي الجبالي - امين عام حركة النهضة - اي علاقة للحركة بالمسيرة الاحتجاجية ضد قناة نسمة مؤكدا ان ذلك لا يعني عدم مشاركة احد الاعضاء او المنخرطين في الحركة في تلك المسيرة . و اضاف الجبالي قائلا " فلنسمح للشعب ان يعبر عن ارائه كما نسمح للقنوات بحرية التعبير عن توجهاتها و ارائها".اما في ما يتعلق بامكانية تحالف النهضة مع احزاب او تيارات سياسية اخرى فقد صرح الغنوشي انهم لا يمانعون ذلك من موقعهم معبرا أنه "من حق كل حزب ان يتحالف مع من يشاء " . وفي السياق ذاته عبر الغنوشي عن اتساع الحركة لكل الفئات والقناعات من متحجبات وغير متحجبات ومتدينين وغير متدينين موضحا ان "تونس تحتاج الى حزب وسطي, وهذه الصفات تتوفر في حركة النهضة". وواصل الغنوشي القول إنهم لا يشككون في فصول مجلة الاحوال الشخصية ولا ينوون معارضة ماجاء فيها او تغيير فصولها خاصة في ما يتعلق بحقوق المراة مؤكدا أن "النهضة ليست كنيسة ولا تعبر عن اي تيار سلفي او توجه ديني معين , خلافا لما يروج من شائعات و على كل من يسعى الى ذلك ان يكف عن مطاردتنا". ومن جهته قال علي العريض – الناطق الرسمي باسم الحركة – ان كثرة الاحزاب السياسية والقائمات المستقلة تتجه بتونس نحو انتخابات جيدة مضيفا انه" رغم ما مرت به تونس من انفلاتات امنية الا ان ثقة الحركة كبيرة بان الامن سيلتزم بحماية المواطنين و لن يتدخل مستقبلا في اي مجال من مجالات الحياة الاخرى سياسية كانت اوثقافية او غيرها.