حزب التكتل: السيد صالح شعيب عضو المجلس الوطني التأسيسي : نجاح الثورة لن يتم إلا بتضحيات كل التونسيين على مستوى العمل خاصة ... على خلفية تشكيل الحكومة المتوقع إعلانها يوم الخميس القادم 22 ديسمبر و المسائل الاقتصادية التي لا تكاد تستقر إلا وتعود العاصفة لتجرفها ( مثال ذلك: السوق السوداء التي جعلت سعر قارورة الغاز بالكاف يصل إلى 17 دينارا إلى جانب ارتفاع أسعار الخضر...) أجريت هذا الحوار مع السيد صالح شعيب عضو المجلس التأسيسي عن التكتل بسوسة و عضو المكتب السياسي لحزب التكتل و أستاذ في الاقتصاد و التصرف بالأساس. الحقائب الوزارية تحصل عليها التكتل في ما يتعلق بالحقائب الوزارية قال السيد صالح شعيب أن التوزيع كان عادلا تقريبا, فحزب المؤتمر من اجل الجمهورية تحصل على رئاسة الجمهورية, أما حزب النهضة فقد تحصل على وزارات السيادة بينما تحصل حزب التكتل ,على حد تعبيره, على أهم الوزارات, كوزارة المالية و وزارة الشؤون الاجتماعية و وزارة التربية و كتابتان للدولة. أما بخصوص تأخر الإعلان عن تشكيلة الحكومة أفادنا محدثنا أن مرد تأخر الإعلان عن الحكومة يعود إلى احتراز حزبه من بعض الوجوه القديمة التابعة لبن علي و التي تسعى إلى التواجد في صلب الحكومة وهو وجود مرفوض بالنسبة للتكتل إذ بوجود هؤلاء لن تكون الحكومة جديدة و لن يكون هناك قطع مع الماضي. و لدى استفساره عن إمكانية وجود أيادي هؤلاء المحسوبين من النظام السابق تحرض على الاعتصام و الفوضى, أجابنا انه لا جدال في هذا , فرموز النظام السابق لا تزال فاعلة و هي التي تحرض على الفوضى و الاعتصام و كنتيجة لهذه الاعتصامات استشهد محدثنا بقلة نشاط المؤسسات الإدارية و الاقتصادية مما يؤدي إلى انعدام الإنتاج و هو ما يفسر ارتفاع الأسعار و ما من شانه تعطيل شؤون المواطن و ارتفاع درجة الاحتقان الشعبي و هو ما يسعى التجمعيون إلى الوصول إليه لإقامة الدليل على أننا كنا في عهد بن علي على أفضل حال مما نحن عليه ألان , فالاعتصام و الفوضى من أولوياتهم و يخدم مصالحهم. مطالب المعتصمين شرعية لكن تتطلب التضحية و الصبر و أضاف السيد صالح شعيب أن حزب التكتل يطلب من المواطن التفطن لمثل هذه الدسائس و التصدي لها بالعودة إلى العمل رغم قناعته و قناعة حزبه بأن مطالب المعتصمين شرعية لكنها تتطلب الصبر و التضحية من المواطن ومن اجل الوطن, لأن الاعتصام في الوقت الراهن خطر على الثورة التي علينا حمايتها وان تطلب الأمر الزيادة في ساعات العمل لتعويض ما فات معتبرا أن المواطن نفسه جندي الثورة. كثرة القروض تؤدي إلى فقدان سيادة الدولة و اشارالسيد صالح أن القروض المقدمة للدولة التونسية تؤدي إلى فقدان سيادة الدولة مبرزا أن التاريخ يظهر أن الاستعمار في تونس جاء جراء القروض التي أثقلت كاهل تونس مدعما كلامه بان قروض الدولة التونسية حاليا تمثل 37 بالمائة من الدخل الوطني الخام و من المتوقع أن تصل في 2014 إلى 70 بالمائة إذا تواصل تيار القروض. اقتصادنا بيد شبابنا مضيفا أن بلادنا تعتمد على الطاقات الشبابية و تنتظر من الشباب أن يكون مصدرا للابتكار و خلق الاستثمارات و المشاريع لا انتظار الوظيفة العمومية مؤكدا أن اقتصادنا بيد شبابنا و أن حزب التكتل ستبقي يده ممدودة لكل مبادرة طيبة لمصلحة البلاد. شيماء الوسلاتي