الصريح تأخذ آراء العديد من القيادات الأمنية في السيد علي العريض وزير الداخلية المرتقب وتبدي استعدادها الكامل للتعاون معه من أجل تونس. فالسيد هشام المدب (مكلف بمهمة لوزارة الداخلية) يقول :" اننا نحمل عنه صورة طيبة ومحترمة ومستعدون لإنجاح مهمته بكل اخلاص" والسيد عبد الحميد الجراي (كاتب عام لنقابة قوات الأمن) يؤكد على مطالب الأمنيين الثورية واستعداداتهم اللامشروطة لمد يد المساعدة. و منتصر الماطري ( الأمين العام للاتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن) يرى في السيد علي مناضل من الواجب تقديره وينتظر منه تشريك النقابات في اصلاح المنظومة الأمنية. السياسة الخارجية الصحافة تنشر بيان جمعية الديبلوماسيين التونسيين التي عبرت فيه عن استيائها من تكرر التصريحات والمواقف السلبية التي استهدفت في الآونة الأخيرة الديبلوماسية التونسية، وأضافت أنه يجب النأي بهذه المهنة عن الحسابات السياسية والمحاصصة الحزبية التي أضرت بها في العهد البائد. افتتاحية المغرب يدعو فيها صلاح الدين الجورشي الى الرفق بسياستنا الخارجية ويبرز فيها الدور غير المحدد للسيد راشد الغنوشي في رسم السياسة الخارجية بشكل غير مباشر. فتنقلاته التي قادته في الفترة الأخيرة الى عديد الدول مثل قطر والمغرب والجزائر وتركيا وليبيا والسودان وأخيرا أمريكا، كان الهدف منها تعريف هذه الدول بتوجهات حركة النهضة والائتلاف الحاكم وبعض التصريحات المنسوبة اليه أو التي تحمل مسؤوليته فيها، أثارت ردود فعل مختلفة، وكان لبعضها انعكاسات على علاقات تونس بحكومات قسم من هذه الدول خاصة ما يتعلق منها بدول الخليج وحتى مع السلط الجزائرية وبالسعودية تحديدا. العامل الآخر حسب نفس الكاتب الذي يجب أخذه بعين الاعتبار، أن وزير الخارجية المقبل حسب التسريبات وكذلك مساعديه لم يسبق أن تحملوا مسؤوليات مباشرة في حكومات سابقة وليست لهم علاقة بالمجال الديبلوماسي. وهم مضطرون الى التكيف التدريجي مع هذه الوزارة الحساسة... أخبار سريعة وهامة تسريبات حسب الصحافة مفادها أن حركة النهضة أعدت قائمة بألفي اطار نهضوي لتعويض المسؤولين الحاليين في مختلف المستويات بالمؤسسات. المساء تقول أن موظفي وزارة الخارجية يرفضون رفيق عبد السلام على رأس الوزارة على خلفية قرابته للشيخ راشد والنية متجهة للدخول في اضراب. الصريح تتساءل هل انسحب محمد الناصر من حكومة الجبالي؟ المغرب تؤكد أن السلط الجزائرية عبرت عن شديد امتعاضها من الصورة التي سوقتها قيادات النهضة التونسية حول الزيارة الأخيرة للسيد راشد للجزائر. وتفيد نفس المصادر أن السلط الجزائرية لم تخصص أبدا للزائر النهضوي مراسم رئاسية. حسين الديماسي الخبير الاقتصادي وعضو حزب التكتل يؤكد في المغرب أن النهضويين ليسوا أحفاد شارون وأنه سيقبل الدخول في حكومة نهضوية لأنه سيخدم وطنه قبل كل شيء. نفس الجريدة تقول" انه كلما عينت حركة النهضة وزيرا من غير النهضة الا ووضعت وزيرا من صفوفها ليراقبه (يعس عليه)" هذا ما صرح به ياسين ابراهيم. في نفس الجريدة عبد الرحمان باهي الأدغم يؤكد أنه ستسند اليه حقيبة الحوكمة ومقاومة الفساد بعد أن كان متوقعا أن يكون مكلفا بإصلاح الملف الصحي. رفيق عبد السلام و لطفي زيتون تقول المغرب أن رفيق عبد السلام هو صهر الشيخ راشد الذي حضي بحقيبة الوزارة الخارجية طوال الفترة الانتقالية رغم عدم خوضه في الحقل الديبلوماسي من قبل. وحضي بحقيبة وزير معتمد لدى الوزير الأول المكلف بالملفات السياسية صهره الآخر لطفي زيتون. وأول الغيث قطرتان وليس قطرة كما نقلت الجريدة من تعاليق الفايسبوك. المزيد من الأخبار « l'Audace » تقول أن السيد حسين الجزيري سيكون من بين المتأهلين لشغل منصب سفير تونس بفرنسا وينافسه في ذلك معز السيناوي وغازي المبروك وكمال الجندوبي وخميس الجهيناوي. نفس الجريدة تتساءل هل ستصبح تونس "تنينا" بثلاث رؤوس؟ وتنشر صور المرزوقي والجبالي و بن جعفر. المساء تعتبر قانون المالية الذي خلفه الوزير الأول المستقيل السبسي ومن معه، قنبلة موقوتة وفخا سياسيا واقتصاديا يدفع الى اجهاض استحقاقات ثورة تونس، اذ اتخذ منهج نفس التمشي للنظام المخلوع في اختيار الحلول التسكينية التي تجعل المواطن يلهث وراء قوت يومه بشقاء وعناء. وهو أمر يحتم ايجاد وصياغة قانون مالية 2012 جديد وعدم تبني قانون حكومة السبسي. ويتساءل الصحبي العمري" هل هنالك من سيلتفت الى هذه الملحوظة الهامة؟". المساء أيضا تقول انه في برنامج المرزوقي هدم مقر وزارة الداخلية ليصبح حديقة. الحكومة تشكيلة الحكومة: أغلب الجرائد تحدثت عن لقاء السيد حمادي الجبالي مع رئيس الجمهورية وعن وضع اللمسات الأخيرة لتشكيلة الحكومة. والصباح تختص بالتشكيلة النهائية والتي حسب رأيها سيكون فيها 27 وزيرا و14 كاتب دولة قرابة نصفهم من المستقلين، والجهات الداخلية ستكون حاضرة بامتياز. جريدة اليوم ترى أن التشغيل والخبز وتعديل الأسعار أهم التحديات التي ستكون أمام الحكومة الجديدة. « le Quotidien » تأخذ آراء أغلب الفرقاء السياسيين حول تشكيل الحكومة الجديدة. زياد كريشان في المغرب يتحدث عن مهازل الحكومة الجديدة ويستغرب من الصراخ على تأخير تشكيلها بيوم أو يومين، والحال أن تشكيلها لم يتجاوز الأسبوع الواحد. ويعتبر من خلال الحملة التي تشنها الجريدة على الشيخ راشد الغنوشي أنه كان محددا رئيسيا في اختيار العديد من الوزراء وقد هاتف بعضهم شخصيا لكي يقترح عليهم وزارة العدل مثلا، ثم بعد ذلك وزارة الخارجية وأخيرا منصب مستشار. ثم يعلن كريشان " لا ننسى كذلك أن رئيس الحركة قد فرض صهره رفيق بوشلاكة كوزير للخارجية وهذا ما أغضب عديد الاطارات والقواعد النهضوية قبل الخصوم خاصة و أن السيد بوشلاكة كان موظفا لدى قناة الجزيرة؟" ويؤكد أن الشيخ راشد شوهد أكثر من مرة في اتصالات مكثفة مع الشخصيات المستقلة التي سوف تدخل الحكومة. كما حرص أن يتعرف شخصيا على وزراء التكتل خاصة. ويقول في الآخر أن السيد حمادي الجبالي كلف الحبيب الصيد بالملفات الأمنية ولكن حليفه حزب المؤتمر لوح بالانسحاب من الحكومة ان أصرت النهضة على التمسك به ويتساءل كيف يعقل أن يقترح منصب وزاري على الصيد دون تنسيق مع شريكي الحكم؟ خاصة أن موقف المؤتمر معروف من وزير الداخلية سابقا. التكتل و خيام التركي: الشروق توضح موقف التكتل من تعطل مشاورات تشكيل الحكومة وتبرز حقيقة الخلافات داخل هذا الحزب وتتساءل الى أي مدى أثرت على سير مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة؟ الصحافة تنقل تصريحات محمد بن نور الذي يؤكد انفراج الأزمة داخل الحزب و تأكيده تعويض خيام التركي بحسين الديماسي على رأس وزارة المالية. المغرب تدرس خفايا استبعاد خيام التركي من التشكيلة الحكومية وذلك بتعقب مسيرته الذاتية وتدخل أطراف اماراتية " شركة الامارات الدولية القابضة للاستثمار" وهي من أكبر الشركات في الشرق الأوسط في مجال الاستثمار والتي قامت بالاتصال به وخاطبت كتابيا قيادة حركة النهضة على الملف الذي بحوزته. ويؤكد محرز بوصيان محامي الشركة أن مضمون الملف الذي بحوزته ذو أهمية كبيرة. حوارات هامة الأستاذ نور الدين البحيري يتحدث للصريح حول تسريبات الحكومة و أنها تعكس انتظارات التونسيين و أن تشكيل الحكومة أخذ بعين الاعتبار الكفاءة والنضالية ونظافة اليد. و أكد أن كل أبناء النهضة يرون أن المسؤولية أمانة و أنها يوم القيامة خزي وندامة الامن أتاها حقها. واعتبر في مجال آخر أنه لا مكان في حكومة الثورة للولاء السياسي والشخصي وللاعتبارات الجهوية. وأكد في آخر حواره أن الواجب هو المصالحة الوطنية الشاملة والوفاء للوطن والتعالي عن الصغائر والتدافع من أجل التضحية في سبيله دون انتظار جزاء أو شكورا. الأستاذ المنصف بن سالم للصريح أيضا يقول "نريد أن نرى ألوانا كثيرة وليس لونا واحدا فقط" و أن الديمقراطية هي حكم الأغلبية مع احترام الأقلية وأن سيادة الشعب لا تكون كاملة الا بثلاث شروط عاجلة هي الشعور بالأمن وحرية الاعلام وقضاء مستقل. الخبير تجري حوار مع صالح شعيب عن حزب التكتل أكد فيه أن حزبه تحصل على حقائب أهم الوزارات في الحكومة الجديدة. وأن نجاح الثورة لن يتم الا بتضحيات كل التونسيين على مستوى العمل، و أن قروض الدولة التونسية تمثل حاليا 37% من الدخل الوطني الخام ومن المتوقع أن تصل في 2014 الى 70% اذا تواصل تيار القروض.