من جديد نقف عند مظلمة إعلامية استهدفت الصحفي عماد بربورة بعد الثورة؛وهو موضوع إقالته التعسفية التي استغرب... منها الجميع و ندد بديكتاتورية الإعلام بعد الثورة.ولكن رغم كل هذا فلم تحرك الحكومة المؤقتة ساكنا لهذه التجاوزات...و تواصلت تنديدات الرأي العام إلى أن تشكلت الحكومة الجديدة و التزمت بالعدالة و رد الاعتبار و المساواة فاختارت صفحات الفايسبوك تحريك الموضوع ووجهت رسالة إلى رئيس الجمهورية الدكتور المنصف المرزوقي أملا منها في رد الاعتبار للصحفي عماد بربورة و إرجاعه إلى منبره الإعلامي و هي النشرات الإخبارية الرئيسية؛واليكم نص الرسالة: طلب مباشر من رئيس الجمهورية التونسية الذي تعب قمعا.. أنا صحفي تونسي يدعو لحرية التعبير و تشجيع الطاقات الإعلامية الصادقة ...أرجو رد الاعتبار للزّميل عماد بربورة وإرجاعه للعمل و إقالة السيد توفيق الديماسي السيد توفيق إن ثبت ضغطه على المؤسسة الإعلامية؛عماد بربورة صحفي بقناة تونس سبعة زمن بن علي..عرفناه بوجهه الطفولي البريء و ابتسامته الخجولة و المرتبكة ... و كان حضوره محتشما و مقتصرا على نشرة نصف الليل لكن بعد الثورة انتقل لتقديم النشر ة المسائية الأولى و النشرة الرئيسية و برهن في الأثناء عن رغبة جدية في التحسّن و الارتقاء بالعمل الصحفي في الوطنية الأولى إلى مستوى أكثر حرفية و موضوعية . و بدأت الفكرة المسبقة التي يحملها عنه الجميع في التّغيير نحو الأفضل. التسجيل الذي شاهدناه مباشرة في النشرة الرئيسية للأنباء الجمعة 15 جويلية 2011 بعد أحداث اعتصام القصبة 3. و ما استوقفنا حينها هو إصرار الصحفي عماد بربورة على انتزاع تبرير و إجابة مقنعة للعنف الذي حصل يومها بأوامر السيد توفيق الديماسي رجل الأمن ذي التاريخ الحافل بالانجازات ...و كان عملا و استجوابا صحفيا رائعا نتمنى أن نراه مع العديد من المسؤولين حتى يتحسن الأداء عموما ...و لكن ما راعنا هو إقالة الصحفي و حسب تصريح لعماد بربورة فان سبب إقالته كان واضحا و هو من تدبير المسئول الأمني توفيق الديماسي. سيدي رئيس الجمهورية أنصر المظلوم حتى يتعظ الظالم و يفهم العبرة و يواصل الإعلام عمله بما لكل هذه الحركة من معنى و دلالات.