للأسبوع الثاني على التوالي تنتظم وقفة شعبية جمعت أطيافا و شرائح مجتمعية مختلفة ( متحزبة و غير متحزبة )، تنديدا و تشهيرا و رفضا للحكم الصادر من المحكمة العسكرية في حق المدون » ياسين العياري « . و رغم اختلاف الانتماءات بين الحضور إلا أن الدفاع عن مبدأ حرية الرأي وحّدهم باعتبار ما حدث لابن الشهيد » الطاهر العياري » مظلمة و تجاوز سلطات من المحكمة العسكرية لكونه مدني بالأساس، حيث تبنى الحاضرون شعار » ياسين اليوم غدوة انت » بما يوحي من مخاوف على الحريات و مبدأ الفصل بين مؤسسات الدولة و عدم تجاوز الصلاحيات، و كانت الملاحظة الأبرز هي غياب المشاهير من السياسيين الذين كانوا مقموعين زمن الديكتاتورية جراء ابداء الرأي من أمثال » محمد عبو ، نجيب الشابي، و الكثير من أطياف اليسار و النهضة و غيرهم من الذين ملئوا المنابر الاعلامية و الفضاءات و الميادين عويلا و بكاءا على ما تعرضوا له نتيجة ابداء رأي أو اشهار موقف، ليبقى المكسب الوحيد الذي نلناه من الثورة لليوم ( حرية التعبير) مرتهنا بين قوة الضغط الشعبي و قوة القرار السياسي الناتج عن تغول مؤسسسات الدولة .